أثار فتح رأس مال شباب بلوزداد ردود أفعال متباينة في الأوساط الرياضية للنادي، وحتى لدى مسيريه السابقين، الذين لا يريدون البقاء بعيدين عن النادي ويستعدون للعودة إلى دواليبه من خلال الشركة الاحترافية التي ستسيره في المستقبل، لكن الجميع متفق على أن تجسيد هذه العملية هو بداية لفتح آفاق جديدة للنادي في مجال التسيير العقلاني الهادف إلى تطبيق الاحتراف بصفة تدريجية. ... إلا أن السؤال المطروح لدى البلوزداديين يتعلق بالكيفية التي يتم بها عملية شراء الأسهم من طرف المستثمرين الطامحين إلى المساهمة في تسيير الشركة التي حدد رأس مالها بثمان وخمسين مليار سنتيم، حسب التقرير الذي تم تقديمه في الجمعية الاستثنائية المنعقدة الخميس الفارط. وأكدت مصادر مقربة من النادي ل ''المساء'' في هذا الشأن، ان التخوف الذي ينتاب الأنصار مرده احتمال تمكن شخص بمفرده من شراء النسب الكبيرة من أسهم الشركة، حيث يرفضون أن يعرف شباب بلوزداد نفس السيناريو الذي شهده اتحاد الجزائر الذي تمتلك فيه شركة الإخوة حداد ثمانين في المائة من أسهم النادي، وقد بدأوا يشككون في رغبة الرئيس عز الدين قانا في الاستحواذ على كل أسهم النادي، لا سيما وأنه يمتلك الإمكانيات المالية لتحقيق هذا الغرض، غير أن الرجل الأول في نادي العقيبة رفض استباق الأحداث، فأكد في تصريحاته الأخيرة أنه لن يتخذ أي قرار في ما يتعلق بقضية الأسهم قبل أن يدرس مشروع الشركة الاحترافية التي ستسير النادي ويتعرف على نوايا الأطراف الأخرى التي ترغب في الحصول على العضوية في ذات الشركة. وحتى لو ان قانا يرفض الاستحواذ على الحصة الكبيرة من الأسهم، فقد صرح لموقع النادي، أنه يملك عدة عروض من زملائه المستثمرين الذين طلبوا منه الاطلاع على الوثائق الرسمية للشركة، وكان لهذا التصريح ردود فعل سريعة من الأنصار الذين لا يريدون ان تكون الشركة الاحترافية للنادي حكرا لأطراف لم تربطها في السابق أية علاقة مع شباب بلوزداد، وقد بدأوا يتحركون لحث المسيرين القدامى على شراء الأسهم التي تسمح بإحداث التوازن في القيادة الجديدة التي ستشهدها هذه الشركة، وعلمنا في هذا الصدد أن هناك اتصالات حثيثة تجري مع الرؤساء السابقين للنادي منهم محمد لفقير ومحمد حساني وكريم شتوف وحتى جعدي الذي يرأس حاليا أمل الأربعاء، وقد تشمل هذه الاتصالات سالمي جيلالي والصديق بهلول اللذين كانا يسيران إدارة النادي في بداية التسعينيات ونالا مع الفريق لقب البطولة. ويجري الحديث هذه الأيام في الأوساط الرياضية البلوزدادية، عن احتمال إنشاء تكتل بين المسيرين القدامى لدراسة مستقبل الشركة الاحترافية للنادي وإمكانية فتح عملية شراء الأسهم للأنصار أيضا.