أشاد، أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، السيد عبد العزيز بلخادم، بدور المرأة الجزائرية عبر العقود، مبرزا نضالها في حرب التحرير وصولا إلى دورها في تشييد الوطن والعمل على تنميته، كما استعرض المتحدث المكتسبات التي حققتها حرائر الجزائر على الساحة السياسية من خلال المكانة المرموقة التي أصبحت تحتلها في المجالس المنتخبة. وخلال كلمة ألقاها بمناسبة صدور العدد الأول من مجلة ''الحرة'' التي تصدرها أمانة المرأة وشؤون الأسرة لحزب جبهة التحرير الوطني، اعتبر السيد بلخادم أن هذا المولود الإعلامي المخصص للمرأة الجزائرية وماجدات حزبه يأتي لحاجة الساحة الإعلامية لمجلات دورية من هذا النوع، مضيفا أن هذا الإصدار يعد حدثا بالنسبة لحزبه ذلك أن ''الأفالان إذا سكت صنع الحدث وإذا تكلم صنع الحدث''. واعتبر السيد بلخادم أن حزبه كان السباق في إسهام المرأة بدءا من إشراكها في النضال من أجل تحرير الجزائر وصولا إلى إسهامها في بناء الوطن وتشييده، وأضاف المتحدث أنه يجب الشعور بالافتخار والجزائر تعد نسائها بعدما أصبحن طبيبات ومهندسات ومعلمات، مؤكدا أن حزبه كان عليه دين اتجاهها ورده بإصدار مجلة ''الحرة''. كما أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن دساتير الجزائر منذ 1963 كرست المساواة بين الرجل والمرأة، وأن الجزائر تدرك دائما مدى أهمية إشراكها في البناء والتشييد إيمانا منها بأن الكفاءة لا تنحصر في الجنس وأن مقدرات البلاد هي من الرجال والنساء على حد سواء. وقال المتحدث إن ما حققته الجزائر في مجال ترقية المرأة يفوق كل التوقعات، وتعدت حتى ما حققته دول الجوار. وبخصوص دور المرأة في حزبه؛ كشف المتحدث أنه يشهد إقبالا منقطع النظير للترشح في قوائم الحزب لتشريعيات 10 ماي القادم. كما كرم السيد بلخادم - بالمناسبة - المجاهدة الراحلة سعيدة بن سليمان والمجاهدة ليلى الطيب ووجوه نسوية أخرى كالسيدة زهور ونيسي وسليمة سواكري والفنانة سلوى ومناضلات من الحزب، ومن جهته؛ كرم طاقم مجلة ''الحرة'' السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام للحزب لتشجيعه الدائم للفريق ومساهمته الفعالة في إنجاح صدور المجلة.