أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الأفلان أدرك أهمية إشراك المرأة في الحياة السياسية، مشيرا إلى أن الجزائر في حاجة إلى أبنائها وبناتها من أجل التشييد والبناء، مشيرا إلى ضرورة إعطاء الفرصة للمرأة من أجل التموقع وإثراء الجزائر في كافة مجالات الحياة. أوضح بلخادم أمس خلال الحفل التكريمي الذي نظمه الحزب بقصر رياس البحر بمناسبة ميلاد أول عدد من مجلة الحرة الصادرة عن أمانة المرأة والأسرة لحزب جبهة التحرير الوطني، أنه ليس غريب عن الأفلان أن يصنع الحدث حتى من خلال الصمت، وأكد بلخادم بهذه المناسبة التي تزامنت واليوم العالمي للمرأة المصادف أن المرأة الجزائرية اكتسبت الكثير في كل مجالات الحياة بدءا من التعليم إلى تقلد مسؤوليات كبيرة في الدولة. وأشار بلخادم إلى أن المرأة ساهمت في الثورة والتحرير وهي الآن تشارك في عملية البناء والتشييد، مؤكدا أن المجلة الجديدة على منبر إعلامي تسهم فيه المرأة كما أنه موجه إلى كافة الجزائريات مهما كان لونهن السياسي. وتحدث بلخادم عن قانون ترقية المرأة في المجالس المنتخبة، مذكرا في هذا السياق بدساتير الجزائر التي كرست المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، مؤكدا أن حزب جبهة التحرير الوطني يحمل مشروع مجتمع ومدرك تماما أهمية إشراك المرأة في كافة المجالات باعتبار أن الجزائر في حاجة لكافة أبنائها وبناتها من أجل تشييد الوطن، مشددا على ضرورة إعطاء الفرصة للمرأة في التعلم والتموقع في كافة مناصب المسؤولية. وعاد بلخادم إلى الحديث عن تطور المرأة الجزائرية أين حرصت الجزائر بعد الاستقلال على تعليم أبنائها وبناتها، مشيرا إلى التقاليد التي قال عنها إنها سيئة ولا صلة لها بالدين الإسلامي، وذلك لكون الآباء كانوا يحرمون البنات من تخطي مستوى تعليمي معين ويتحججون بالدين الإسلامي، مضيفا بأنه في السنوات الأخيرة تم التغلب على هذه الذهنية وأصبحت المرأة تشكل 65 بالمائة من عدد الطلبة في الجامعات، متسائلا عما إذا يمكن الاستغناء عنهم. وقال بلخادم بأن المرأة حصلت على مكاسب عديدة ويجب التعامل معها من منطلق القدرة الفردية، مشيرا إلى قانون ترقية المشاركة السياسية للمرأة في المجالس المنتخبة وتعزيز دورها السياسي، مؤكدا أن التعديل الدستوري الأخير في 2008 ترجم عمليا في إطار الإصلاحات السياسية والتي سيعمل بها في التشريعيات المقبلة، مضيفا بأن الأفلان حاليا يعكف على دراسة ملفات الترشح وأن هناك تزاحم من أجل تبوأ مواقع المسؤولية تحت راية الأفلان وهو »ما نفتخر ونعتز به«، مشددا على أن القضية ليست مسألة عدد أو نسب بقدر ما هي نوعية المشاركة التي تأتي من الجنسين ويجب التعامل مع العقل وليس الجسم، كما قال، مضيفا بأن المناصفة أقرها الدستور »فهل هي موجودة في ذهن النساء أو النخبة؟«.