الأديب الكاتب الناقد شريبط أحمد شريبط، مسيرة صارخة مع الكتابة والتأليف والتحدي رغم الأمراض التي تحاول أن تحصره إلا أنه قهرها وتحداها أن تسقط القلم من يمينه، اعترف له اتحاد الكتاب الجزائريين لمجهوداته ومنحه عن جدارة وسام الاستحقاق الثقافي أمس بمقر الاتحاد في جو بهيج من الشعراء والقصاصين والكتاب ورجال الثقافة تتقدمهم الكاتبة المخضرمة، السيدة زهور ونيسي والكاتب الدكتور أمين الزاوي. وسام الاستحقاق الثقافي الذي يمنحه اتحاد الكتاب الجزائريين كل سنة لأديب أو كاتب جزائري عرفانا بمجهوده هو الوسام الثاني الذي أحرزه الدكتور أحمد شريبط، الذي يمنحه الاتحاد.الدكتور شريبط الذي أجمع كل الحضور الذين توافدوا لتهنئته على أحقيته بهذا الوسام نظرا لما قدمه للثقافة الجزائرية من خلال مسيرته في اتحاد الكتاب والساحة الثقافية في عنابة، إضافة إلى ما اكتشفه من مواهب ومد لها يد العون والرعاية.فقد أكد الدكتور واسيني الأعرج أن شريبط رغم مرضه ورغم الوضع الذي يعيشه فهو رجل مثقف، رجل حاضر دائما، يكتب ويشتغل ويكفي أنه أخرج إلى النور الكثير من الأصوات التي كانت معرضة للموت.كما أكد الأستاذ عبد الحميد شكيل - من جانبه - أن شريبط نجده في عنابة جادا ومواظبا ومهتما بالنشاط الثقافي.أما الأستاذ حسن بوساحة؛ فقد أكد أن شريبط رجل عظيم، وفر جوا مناسبا للنقد والأدب وسخر كل حياته من أجل الأدب الجزائري ورغم الأمراض التي يعاني منها مازال يكتب ويطالعنا بالجديد. وقد أعرب الدكتور أحمد شريبط عن سعادته وامتنانه بهذه اللحظات السعيدة وهي لحظات يجني المرء ما زرعه طوال سنين وسنين خلال عذابات وآلام وفواجع. كما تحدث الدكتور أحمد شريبط عن كتابه الجديد ''جميلة بوحيرد'' الذي جمع فيه القصائد الشعرية التي أبدعها الشعراء العرب في المجاهدة الجزائرية الكبيرة جميلة بوحيرد، شاكرا الدكتور الأمين الزاوي الذي اقترح عليه هذا الموضوع، كما شكر السيدة خليدة تومي، وزيرة الثقافة، على تبينها للكتاب وطبعه. كرم الأستاذ شريبط بوسام الاستحقاق الثقافي لاتحاد الكتاب الجزائريين، كما كرمت الكاتبة المخضرمة المجاهدة زهور ونيسي بمنحها العلم الجزائري من اتحاد الكتاب الجزائريين عربونا على نضالها الأدبي والفكري.