قال الوزير الأول، السيد أحمد أويحيى، أول أمس بكوتونو (البنين) أن اللجنة الخاصة للاتحاد الإفريقي مهمتها ''سياسية بالدرجة الأولى''، مستبعدا أي لجوء إلى مسائل إجرائية لدراسة مسألة انتخاب رئيس المفوضية الإفريقية. وفي مداخلة له خلال اجتماع اللجنة الخاصة برؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي؛ أكد السيد أحمد أويحيى أن ''اللجنة الخاصة مهمتها سياسية بالدرجة الأولى وبالتالي نحن نستبعد أي لجوء لمسائل إجرائية والتركيز على الرهانات السياسية لهذا الانتخاب من أجل مستقبل القارة وكذا مستقبل منظمتنا"، وأضاف السيد أويحيى، الذي يمثل رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في أشغال اللجنة الخاصة أن ''إفريقيا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة والريادة وهذه الحاجة بارزة اليوم بشكل ملح". وتم تكليف اللجنة الخاصة للاتحاد الإفريقي لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي خلال القمة الأخيرة للإتحاد الإفريقي بأديس أبابا بإيجاد مخرج لمسألة انتخاب رئيس للمفوضية الإفريقية. وأكد الوزير الأول أنه ''على كوتونو أن تشكل بداية مسار يقودنا إلى القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي بمالاوي بمقترحات توافقية تؤكد قواعد انتخابات ديمقراطية مستلهمة من الحكمة الإفريقية وتعزز وحدة قارتنا". كما قال السيد أويحيى إن ''الأمر لا يتعلق بالاختيار ضمن الدول الكبرى أو الصغرى، بل يجب تغليب مصالح إفريقيا". وأوضح الوزير الأول ''هدفنا هو تجنب أن تتعرض قمة مالاوي لما شهدته قمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا في جانفي الفارط والعمل على أن يعزز انتخاب رئيس مفوضية إفريقيا في انسجامها وتضامنها". من جهته؛ أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، السيد عبد القادر مساهل، أول أمس، أن اجتماع اللجنة سمح ب''إحراز تقدم جد هام'' لصالح إفريقيا، موضحا في تصريح للصحافة عقب اجتماع اللجنة الخاصة أنه ''تم تسجيل توافق تام في الرؤى بخصوص أهم النقاط التي تضع إفريقيا والمصالح الإفريقية فوق كل اعتبار"، وأضاف قائلا إن الجزائر دافعت عن طريق الوزير الأول السيد أحمد أويحيى، ممثل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، في أشغال الاجتماع ''عن المقاربة التي تضع مصالح القارة فوق كل اعتبار والتي تعمل على أن تكون إفريقيا متضامنة وموحدة ورائدة". وأشار السيد مساهل إلى أن الأمر يتعلق ب''نقطة رئيسية مكنت من تجاوز الخلافات اللغوية أو الإقليمية لمباشرة مسار سيقودنا إلى انتخاب رئيس للمفوضية الإفريقية خلال قمة الاتحاد الإفريقي المقررة شهر جوان بمالاوي". وأوضح أن اجتماع كوتونو سيتبع باجتماعات أخرى في الأسابيع المقبلة، مضيفا أن النقاط التي ستتم مناقشتها خلال هذا الاجتماع ستدون في تقرير لكل المناطق. وتتكون اللجنة التي أسست خلال الدورة ال 18 العادية لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة بين يومي 29 و30 جانفي الفارط بأديس أبابا من الجزائر، أنغولا، كوت ديفوار، التشاد، إثيوبيا، جنوب إفريقيا والغابون، إضافة إلى الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي البينيني بوني يايي. ويأتي اجتماع كوتونو جراء عدم تعيين، خلال القمة ال 18 للاتحاد الإفريقي، رئيس للمفوضية الإفريقية بعد انتهاء عهدته التي تدوم أربع سنوات، ولم يتحصل أي من المترشحين الاثنين لهذا المنصب وهما وزير داخلية جمهورية جنوب إفريقيا نكوزانا دلاميني زوما والرئيس المنتهية عهدته الغابوني جان بينغ على ثلثي الأصوات بعد أربعة أدوار من الانتخابات.