سيتم إنشاء صندوق تمويل مشاريع الشباب الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال والطاقات المتجددة، حيث ستقدر ميزانية الصندوق المنشأ بمبادرة من رجال أعمال وكفاءات جزائرية مقيمة بالولاياتالمتحدةالأمريكية بأكثر من 100 مليار دينار في المرحلة الأولى. وأكد متدخلون في منتدى دور الجالية الجزائرية المقيمة بالولاياتالمتحدةالأمريكية في التنمية الاقتصادية الذي اختتم أمس بالجزائر، عزم جامعيين باحثين ومسيرين وأيضا رجال أعمال من الكفاءات الجزائرية انشاء صندوق خاص لتمويل مشاريع الشباب الجامعي بالجزائر في مجالات تكنولوجيات الإعلام والاتصال والطاقات المتجددة لتحويل هذه المشاريع الى مؤسسات صغيرة ناجحة. وسيقوم المبادرون بهذا الصندوق بعقد اجتماع الأسبوع المقبل لتحديد قطاعات الأولوية التي ستستفيد من التمويل الى جانب ميادين تكنولوجيات الإعلام والاتصال وكذا الطاقات المتجددة. وذكر السيد اسماعيل شيخون رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي بأن الكفاءات المهاجرة في أمريكا ستعمل على مرافقة الشباب الجزائري وتأطيره بعد منحه الأموال لمساعدته في تخطي الصعوبات التي قد تواجهه. وهوالسياق الذي أشار من خلاله المتدخلين في المنتدى من أفراد الجالية الجزائريةبالولاياتالمتحدةالأمريكية بأن 70 بالمائة من مشاكل المؤسسات الجزائرية تكمن في سوء التسيير، وليس في نقص الموارد المادية والمالية. لذا فلابد من احتكاك الشباب الذي لا يملك خبرة بأصحاب المؤسسات الأمريكية الذين حققت مشاريعهم نجاحا ميدانيا للاستفادة من كفاءاتهم. كما أكدت كفاءات الجالية الجزائرية المقيمة بالولاياتالمتحدةالأمريكية عزمها على المشاركة في التنمية الاقتصادية للوطن من خلال الاستثمار في مشاريع وإنشاء مؤسسات تخلق مناصب الشغل ومساعدة الشباب في انشاء مقاولات تعزز الاقتصاد، داعين السلطات العليا لتسهيل الاجراءات والتقليص من آجال الرد على ملفات المستثمرين، تفاديا للبيروقراطية التي تقف عثرة أمام مبادراتهم وتفشل مشاريعهم. وتجدر الاشارة الى أن وزير الصناعة وترقية الاستثمار السيد محمد بن مرادي خلال افتتاحه لهذا المنتدى أول أمس أعلن عن توقيع اتفاقيات مع ممثلي الجالية الجزائرية لتأطير الشباب حاملي المشاريع من خرجي الجامعات. ومن جهته أكد السيد موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال إرادة الدولة في إشراك الجالية الجزائرية بالخارج في التنمية الاقتصادية والعلمية للبلاد. كشفا عن إصدار تعليمات وجهت للسفارات في الخارج قصد الانفتاح على جاليتنا ومدها يد المساعدة لتفرض وجودها في البلد المضيف. كما تم عقد عدة لقاءات مع ممثلي الحركة الجمعوية الجزائرية في الخارج لتحسيسهم بضرورة تشكيل شبكات للتضامن والمساعدة خدمة لبلدهم الأم. وأكد باحثون جزائريون بالجامعات الأمريكية الذي شاركوا في المنتدى أن الجزائر تتوفر على المؤهلات الضرورية لتصبح أحد الفاعلين العالميين الناشئين اقتصاديا في غضون العشرين سنة المقبلة إلى جانب الصين، البرازيل، وتركيا. وقام بعض المتدخلين في المنتدى أمس بعرض كيفيات انشاء مؤسسات صغيرة بالجزائر في مختلف القطاعات. مقترحين بعض المناهج التي وصفوها بالضرورية قبل الانطلاق في أي مشروع والتي تتمثل في إعداد مخطط تمهيدي ودراسات حول جدوى المشروع لضمان ديمومته ونجاحه. ملحين على أهمية تكوين الموارد البشرية والتنسيق مع رؤساء المؤسسات الذين نجحوا في تجسيد مشاريعهم للاستفادة من خبراتهم. كما اقترح الباحثون وأصحاب المؤسسات في الولاياتالمتحدةالأمريكية الذين يتمتعون بخبرة تجاوزت 20 سنة انجاز دراسات حول واقع السوق الجزائرية لإنجاز مشاريع تكون قابلة للتجسيد، تفاديا للخلل الذي تعرفه الجزائر حاليا، من خلال الاقبال على التكوين في تخصصات لا يحتاجها عالم الشغل. وفي هذا الصدد دعا المتدخلون الى تدارك هذا الخلل لجعل الشباب يقبل على التخصصات التي تحتاجها السوق وحسب خصوصيات المنطقة التي يسكن فيها حتى يتمكن من العثور على منصب شغل أوانجاز مشروع ومقاولة يضمن ديمومتها ونجاحها. وعبر ممثلو بعض الشركات الأمريكية من الجزائريين عن اهتمامهم بوضع خبرتهم في متناول الوطن في مجال الهندسة المعمارية خاصة تلك المضادة للزلازل، للوصول الى انجاز سكنات وبنايات تتلائم مع البيئة ومع مناخ كل منطقة من الوطن.