التحالف الإسلامي الثلاثي يفتح شهية الأحزاب السياسية حزب عمارة بن يونس ينفي ترشيح خليدة تومي بالعاصمة كشف أمس، القيادي بحزب ”الحركة الشعبية الجزائرية” لمؤسسه عمارة بن يونس، عتيق حميد، عن اتصالات واستشارات سرية تجريها الأحزاب المحسوبة على التيار الجمهوري والديمقراطي للدخول بقوائم موحدة في بعض الولايات، مشيرا إلى أن حزبه سيفصل في هذه القضية خلال اجتماع المكتب الوطني للحزب الأسبوع المقبل، مباشرة بعد عودة الأمين العام عمارة بن يونس المتواجد في فرنسا· واعتبر عتيق أن حزب ”الحركة الشعبية الجزائرية” سيكتفي بتدعيم أحزاب معينة في الولايات التي يرى تواجده فيها ضعيفا، أما الولايات التي يتواجد بها بقوة فإنه لن يتحالف مع أي حزب في هذه الولايات· كما نفى المتحدث، في اتصال مع ”البلاد”، أن يتم ترشيح وزيرة الثقافة خليدة تومي على رأس قائمة حزبهم بالعاصمة، مضيفا أنه لا توجد إلى حد الآن أي اتصالات بين الأمين العام عمارة بن يونس والوزيرة، مشيرا إلى أن المكتب الوطني سيجتمع الأسبوع المقبل للحسم في قضية الترشيحات والتحالفات· ويأتي نفي عتيق حميد المقرب من الأمين العام لحزب ”الحركة الشعبية الجزائرية”، عمارة بن يونس، بعدما تم ترويج إشاعات باحتمال ترشيح الوزيرة خليدة تومي على رأس قائمة العاصمة، بحكم أنها كانت مقربة من بن يونس خلال نضالهما بالأرسيدي· كما تحدثت الشائعات عن تقارب كبير حدث في الآونة الأخيرة بين بن يونس وخليدة أدى إلى الاعتقاد بأن الوزيرة ستكون المرشحة رقم واحد في قوائم حزب عمارة بن يونس· من جهة أخرى، أكد عتيق أن حزبه لم يتلق أي اتصال من قيادي حزب التجمع الوطني الديمقراطي للدخول في تحالف خلال التشريعيات القادمة، مضيفا أن ”الأرندي” ينتمي إلى التيار الديمقراطي وبرنامجه مشابه لبرنامج حزب ”الحركة الشعبية الجزائرية”، ولذلك ”يمكن أن يكون هناك تحالف إذا حدث تقارب بين مسؤولي الحزب، ولكن ذلك لن يكون قبل الحصول على اعتماد وزراة الداخلية”، كما كشف عتيق· للإشارة، سبق للأمين العام لحزب ”الحركة الشعبية الجزائرية” قيد التأسيس عمارة بن يونس، أن صرح بأنه من الصعب تشكيل تحالفات سياسية بين الأحزاب المحسوبة عن التيار الديمقراطي قبل الانتخابات التشريعية المقبلة، مُرجعا ذلك إلى كون العديد من هذه الأحزاب لم يحسم في أمر مشاركته في الاقتراع المقبل· ويرى في المقابل بن يونس أن هذه التحالفات ستفرض نفسها بعد التشريعيات لأن النتائج ستدفع إلى تشكيل تحالفات من أجل الوصول إلى الأغلبية البرلمانية التي ستسيّر البلاد، مضيفا أن هذه التحالفات ستكون أمرا واقعا أيضا على مستوى المعارضة·