أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى السيد الشيخ بوعمران أمس أن الجزائر بحاجة الى استحداث مجلس أعلى يضم كبار علماء الدين يتمتعون بسمعة طيبة توكل له مهمة الفصل في الأمور الشرعية التي تهم المواطن. وأوضح السيد بوعمران في تصريح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أن هذا المجلس من شأنه الفصل في مختلف القضايا التي تهم الشعب الجزائري، لا سيما الدينية منها، داعيا الى أن ترجع الكلمة الأخيرة فيه الى رأي الأغلبية بدل الاعتماد على رأي عالم دين واحد. وفي هذا السياق دعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى المواطنين الى عدم الاستماع الى الفتاوى الدينية التي يصدرها البعض في الخارج، مشيرا الى أن الدول الإسلامية تتوفر على منظمات إسلامية تتوحد في رؤى وأفكار تطبقها على جميع شعوبها. ولدى تطرقه الى ما يسمى بظاهرة ''الكراهية للإسلام'' (الاسلاموفوبيا) التي تسعى بعض الأطراف الخارجية الى ترويجها، أكد السيد بوعمران أن الفهم الخاطئ للمبادىء التي تقوم عليها الشريعة الإسلامية أدى إلى استفحال هذه الظاهرة التي لن يتم القضاء عليها إلا من خلال تعريف العالم بحقيقة الإسلام الذي ينبذ كل أنواع العنف والعنصرية. وفي تقييمه لما تم انجازه بعد 50 سنة من استرجاع السيادة الوطنية أكد السيد بوعمران أن الجزائر حققت أشواطا مهمة في مجال القضاء على الأمية من خلال الانتشار الكبير للمؤسسات التربوية، إلا انه السيد بعمران توقف في هذا الشأن عند بعض النقائص التي تشوب القطاع التربوي، معبرا عن أمله في تداركها من خلال البرامج المستقبلية.