اعترف أمس وزير الصحة والسكان السيد جمال ولد عباس الوزير بالعجز المسجل في عدد المراكز التي تتكفل بمرضى السرطان عبر القطر التي لا تتجاوز 14 مركزا والتي من المنتظر أن تبلغ 22 مركزا في آفاق ,2014 حيث أكد أنه حتى في حال توفر عدد كبير من المراكز لا يمكن ضمان تغطية شاملة نظرا لشيخوخة السكان الجزائريين وارتفاع عدد الإصابات التي قدرها ب 44 ألف حالة إصابة جديدة كل سنة. وكشف الوزير الذي أشرف على افتتاح الملتقى الثاني لطب الأورام المنظم أمس بفندق السوفيتال بالعاصمة أن العجز الكبير المسجل في العلاج بالأشعة برجع إلى تأخر الحصول على التجهيزات في كل من مراكز باتنة، سطيف وقسنطينة وإلى لجنة الصفقات العمومية التي لم تصادق على ملف الاستيراد مما دفع بالوزارة إلى الاستنجاد بالسلطات العليا للتعجيل باستيرادها. وأكد الوزير - في نفس الصدد - أن هذه التجهيزات ستكون جاهزة للاستعمال خلال الأشهر القليلة القادمة مما سيقلل الضغط على المراكز التي تعاني كثرة الإقبال عليها. أما بالنسبة لمركز علاج السرطان بالأشعة التابع للقطاع الخاص الموجود بالبليدة الذي يشتغل حاليا ويقدم فحوصات طبية مقابل 1200 دج و12000 دج للحصة الواحدة للعلاج الكميائي والأشعة، فأكد الوزير على وجوب حصوله على ترخيص من الوكالة الوطنية للطاقة الذرية. من جهته، كشف رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأورام الأستاذ كمال بوزيد على هامش الملتقى عن تسجيل 500 حالة سرطان النسيج الرخو لجسم الإنسان (السرطان النادر) سنويا بالجزائر. وأكد الأستاذ بوزيد أن هذا النوع من الأورام يمثل نسبة 1 بالمائة من مجموع أنواع السرطان المنتشرة بالجزائر. وحسب الأستاذ بوزيد يمس هذا النوع من السرطان مختلف الفئات العمرية ويتمركز خاصة بالأعضاء السفلى والصدر والرقبة، موضحا أن هذا السرطان صعب التشخيص والعلاج لكونه غير معروف. أما الأستاذ محمد محفوف المختص في طب الأورام بمركز العلاج الكميائي بالرويبة، فقد دعا إلى الكشف المبكر لسرطان النسيج الرخو قبل استفحاله، مؤكدا بأن علاجه عن طريق الجراحة في بداية الكشف لا يكلف الدولة كثيرا.