شكل التعاون بين الجزائر ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو محور المحادثات التي جرت بين وزير الاتصال السيد ناصر مهل والمديرة العامة لمنظمة اليونيسكو. وأشارت وزارة الاتصال إلى انه تم التطرق إلى محور تكوين الصحفيين للتفكير في إمكانية مساهمة اليونسكو في تجسيد البرنامج الذي أقرته الحكومة الجزائرية لتعجيل عملية تأهيل كافة مهن الاتصال. وفيما يخص البرنامج الدولي للاتصال لمنظمة اليونيسكو الذي تم مؤخرا انتخاب الجزائر عضوا في مكتبه بحث كل من السيدة بوكوفا والسيد مهل إمكانية تقديم مشاريع مشتركة على المستوى المغاربي يمكن لمنظمة اليونسكو المساهمة فيها. كما تحادث وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي مع السيدة إيرينا بوكوفا. وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء أمس رحبت السيدة بوكوفا باستراتيجية الجزائر في قطاع التكوين المهني معربة عن استعداد منظمتها لمرافقة الجزائر في ترقية التكوين والتعليم المهنيين. كما اغتنمت المديرة العامة لليونسكو المناسبة لتوجيه دعوة الجزائر للمشاركة في الندوة الدولية حول التكوين المهني المزمع عقدها خلال شهر ماي المقبل بشنغاي بالصين. وترمي زيارة السيدة بوكوفا التي تعد الأولى منذ انتخابها على رأس المنظمة في 2009 إلى تعزيز علاقات التعاون بين الجزائر ومنظمة اليونسكو. كما تأتي في سياق يتميز بتعزيز تواجد بلدنا ضمن هذه المنظمة من خلال مساهماتها الهامة على مستوى الهيئات المديرة والثانوية خاصة من خلال انتخابها في لجنة التراث العالمي في نوفمبر .2011 وقد أنهت أمس السيدة ايرينا بوكوفا زيارة عملها التي استغرقت ثلاثة أيام بالجزائر، حظيت خلالها باستقبال من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. حيث أبرزت بالمناسبة علاقات التعاون المميزة التي تربط الجزائر ومنظمتها، معربة عن إرادة الطرفين على تعزيزها أكثر خاصة في مجال البحث العلمي. وكانت للسيدة بوكوفا مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي ووزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد ووزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية إلى جانب وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي ووزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي. وقد منحت جامعة الجزائر 1 شهادة الدكتوراه الشرفية في العلوم الإنسانية للسيدة بوكوفا وذلك نظير مجهوداتها في مجال السياسة وفي نشر ثقافة السلم والتعاون وترقية الحوار وتدعيم مجهودات الدول في مجال التربية والتعليم. وفي هذا السياق ألقت المديرة العامة لليونسكو بذات الجامعة كلمة حول الثقافة كموضوع للسلم وشاركت في نقاش مع أساتذة يمثلون الأسرة الجامعية حول مهام اليونسكو والمسائل الدولية الراهنة. وأكدت دعم منظمتها للإصلاحات التي بادرت بها الجزائر واستعدادها للعمل من أجل مرافقة الجزائر في هذه الإصلاحات. واغتنمت السيدة بوكوفا من جهة أخرى تواجدها في الجزائر لتزور مواقع تراثية مصنفة عالميا بكل من ولايتي تيبازة وغرداية.