دعا الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي مرشحيه إلى التقرب من المواطن من خلال تنظيم لقاءات جوارية وحثهم على ضرورة جعل الحدث الانتحابي محطة تقرب من المواطن والاستماع لانشغالاته وهمومه. كما دعا الشعب الجزائري إلى تحمل مسؤوليته بالمشاركة الواسعة للخروج ببرلمان قوي يتمتع بثقة الأغلبية الفعلية تمكنه من فرض مصالح الشعب وتطلعاته على المؤسسات الأخرى للدولة لتكون هذه هي بداية التغيير السلمي. وأضاف تواتي خلال لقاء نظمه أول أمس بمقر الحزب بالعاصمة، جمع خلاله متصدري قوائم حزبه الانتخابية ورؤساء المكاتب الولائية، أن حزبه سيدخل الانتخابات ب 604 مترشح 405 منهم رجال و199 امرأة و50 بالمائة منهم شباب موزعون على 48 ولاية. وقدم مسؤول الحزب - بالمناسبة - برنامج حملته الانتخابية التي اختير لها شعار ''من أجل العدل والعدالة'' والتي ستقوده عبر 44 ولاية من خلال تنظيم تجمعات شعبية تكون الانطلاقة فيها بولاية تلمسان يوم 15 أفريل الجاري. كما كشف تواتي - بالمناسبة - أن عدد القوائم التي تم رفضها لا تتعدى القائمتين (02) وهي قائمة العاصمة وقائمة ستراسبورغ واللتان تم استعادتهما بعد تقديم طعن بصددهما والفصل فيها لصالح الجبهة أمام اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات، فيما تم رفض ملفات 23 مترشحا عمد الحزب إلى استبدالهم بآخرين. وبخصوص الدوائر الانتخابية في الخارج؛ أكد موسى تواتي أن حزبه موجود بثلاث دوائر متأسفا عن عدم حضوره أيضا بمنطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي. كما تأسف المتحدث على عدم استجابة الإدارة لأغلبية مطالب الأحزاب المشاركة في الانتخابات، لا سيما منها المتعلقة بالورقة الانتخابية الواحدة، باستعمال العد الإلكتروني في حساب الأصوات وكذا استعمال رموز الأحزاب على الأوراق الانتخابية. من جهة أخرى، دعا السيد تواتي إلى ضرورة استخلاص الدروس مما يجري في المنطقة مغاربيا وعربيا وطالب الأحزاب المتنافسة بالالتقاء وإنشاء هيئة تنسيق مشتركة للتغلب على كافة أشكال التزوير وضمان السير النزيه والشفاف للانتخابات واحترام النتائج كما يعبر عنها الشعب الجزائري. وأوضح تواتي أن الظروف الراهنة تتطلب من كل مواطن القيام بواجبه الوطني وتبرئة نفسه أمام الله بالمشاركة في الانتخاب والتعبير عن صوته حسبما يمليه ضميره باختيار من يراه أصلح للوطن ولمصالح الشعب-.