نوّه رئيس وفد ملاحظي الجامعة العربية في الانتخابات التشريعية المقبلة السيد محمد صبيح أمس الاثنين بالتسهيلات التي حظي بها والشفافية التي طبعت عمله، مؤكدا أن وفده التقى في إطار مهمته بالجزائر بأكثر من 24 حزبا سياسيا. وصرح السيد صبيح وهو أمين عام مساعد لجامعة الدول العربية في حديث للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بوزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أن وفد الجامعة -وهو الثاني الذي يأتي للجزائر- استمع ''بشكل دقيق ومطول لكل الأحزاب ولم يستبعد أي أحد كما كان على استعداد لمقابلة كل من أراد''. وأضاف أن الوفد التقى أيضا بأعضاء اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات مرتين كما التقى لمرتين أيضا بأعضاء لجنة الإشراف على الانتخابات المشكلة من القضاة معتبرا هذه الهيئة ''شيئا جديدا ومهما''. وفي هذا الإطار أشاد رئيس وفد ملاحظي الجامعة العربية ب''التسهيلات'' التي حظي بها وفده بالجزائر ''بمنتهى الشفافية وبدون مساءلة''، مشيرا إلى أن أعضاء هيئته ''ذهبوا إلى حيث أرادوا واطلعوا على كل ما أرادوا''. وأوضح المتحدث أن الوفد ''سيرفع تقريرا حول مهمته بالجزائر إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية'' كما سيقدم ''فكرة واضحة'' للوفد القادم الذي سيزور الجزائر يوم 2 ماي في انتظار وفد آخر ''كبير'' سيحل بالجزائر يوم 6 ماي المقبل حيث''سيتم توزيعه على كل ولايات الوطن قبل أربعة أيام من موعد الاستحقاق''. ومن جهة أخرى أبرز المتحدث بأن الجزائر تعد ''ركنا أساسيا'' من أركان الأمن القومي العربي ومسيرة العمل العربي المشترك، مضيفا بأن الجزائر التي ''توفي دوما بكل التزاماتها في العمل العربي المشترك تكاد تكون من الدول القليلة التي توفي التزاماتها سواء في فلسطين أو إفريقيا اوالعالم العربي''. وللاشارة فإن أزيد من 500 ملاحظ دولي سيتابعون الانتخابات التشريعية المقررة يوم 10 ماي المقبل من بينهم 120 ملاحظا من الاتحاد الأوروبي و200 ملاحظ من الاتحاد الإفريقي و100 ملاحظ من الجامعة العربية و10 ملاحظين من الأممالمتحدة و20 ملاحظا من منظمة التعاون الإسلامي إضافة إلى وفدي المنظمتين غير الحكوميتين (كارتر وآن.دي.أي) اللتين أكدتا حضور ملاحظين عنهما في هذا الموعد الانتخابي.