بلغت ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية قسنطينة، أزيد من مليار دينار كمستحقات الإيجار غير المسددة التي تعود لسنوات فارطة، حسبما كشف عنه مدير الديوان الذي ذكر أنه من المفروض أن تدخل هذه الديون خزينة الدولة، لاستثمارها في مشاريع وبرامج سكنية جديدة، وأن تعطيل دفعها يؤدي -حسب المصدر- إلى حرمان المزيد من العائلات الاستفادة من سكنات جديدة. وأكد مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، أنه وبالرغم من أن الديوان وضع العديد من التسهيلات لفائدة المستأجرين لتسديد مستحقات الكراء والديون المتراكمة مند سنوات، ومن بينها وضع رزنامة لتسديد هذه الديون بالتقسيط، والذهاب حتى إلى حذف عقوبة التأخر المقدرة ب5 بالمائة من الديوان للعائلات ميسورة الحال، إلا أن العديد من الزبائن لا يحترم آجال دفع الإيجار، وهو الأمر -حسب المتحدث- الذي كبد مصالحه خسارة مالية معتبرة قدرت بمليار و43 مليون دينار جزائري، مضيفا في هذا السياق، أن عدم دفع مستحقات الإيجار أثر سلبا على عمليات صيانة العمارات التي يقوم بها ديوان الترقية والتسيير العقاري، باعتبار أن قطاعه لا يستفيد من اعتمادات مالية من قبل الدولة، علما أن السكنات المؤجرة والتابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري تصل إلى 49 ألفا و835 وحدة. وأكد المتحدث أنه تقرر معاقبة المخالفين من خلال متابعتهم قضائيا، مشيرا في السياق أن كلفة عمليات إعادة تأهيل أسطح العمارات التابعة للديوان وصلت إلى أزيد من 52 مليون دينار، وهي العمليات التي شملت 1145 مدخل عمارة. وقد خصص الصندوق الوطني للسكن أزيد من مليار ونصف دينار لمشروع إعادة ترميم البنايات القديمة، وهي العملية -حسب المسؤول المذكور- التي ستتم بالتعاون مع خبراء أجانب، إذ ستمس العملية 2995 عمارة موزعة على ثلاثة أحياء بوسط المدينة، وهي حي عواطي مصطفى وحي ساحة سي الحواس، إضافة إلى حي جواد الطاهر. أما عن مشكل الفراغات الصحية وأقبية العمارات التي تمتلئ غالبا بالمياه الملوثة، فقد أكد مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري أن المؤسسة التي يشرف عليها، قامت بمعالجة الفراغ الصحي المتضرر على مستوى العمارات التي تم إحصاؤها، والمنتشرة عبر تراب الولاية، أما عن تنظيف الأقبية وإعادة تأهيل الأنابيب وتغطية البالوعات، حيث مست الأشغال 15 ألفا و120 مدخل عمارة بمبلغ مالي يزيد عن ال 80 مليون دينار، غير أن ديوان الترقية والتسيير العقاري لازال يواجه مشاكل عديدة على مستوى البنايات القديمة، بسبب تعطل شبكات صرف المياه الخارجية وارتفاع منسوب المياه الملوثة داخل الأقبية التي يصعب صيانتها لقصر ارتفاعها.