أكد رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية، السيد خالد بونجمة، أمس بالشلف، على أهمية التكفل الحقيقي بمشاكل وانشغالات المواطنين لتمكينهم من المساهمة بشكل أوسع في المسيرة التنموية، داعيا الجميع إلى ''تحمل مسؤولياتهم أمام الله والوطن''. وتطرق السيد بونجمة في تجمع شعبي نشطه في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات ال 10 ماي المقبل للمشاكل التي تعترض الشباب الجزائري، مقدرا أن ''هناك غيابا للإرادة السياسية من أجل التكفل بانشغالات الشباب والمجتمع ككل''. وأشار المتحدث إلى أن ''البلاد تسير وفق أنماط قديمة لا علاقة لها بواقع معيشة المواطن''، متسائلا - في هذا الصدد - عن ''أسباب تراجع القدرة الشرائية باستمرار وتدهور الظروف المعيشية للمواطن وانتشار البطالة واستفحال البيروقراطية بشكل يدعو للقلق''.وفيما اعتبر التغيير ''ضرورة ملحة'' والتشريعيات القادمة ''فرصة لتحقيق هذا التغيير عبر صناديق الاقتراع''، أوضح السيد بونجمة أن المطالبة بالعدالة الاجتماعية ''تستند إلى شهداء الثورة الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن يسود هذا المبدأ وسط المجتمع ككل''. واعتبر - في هذا السياق - أن ''المصالح والنظام الاجتماعي حلت اليوم مكان مبادئ الثورة وذلك استخفافا بالشعب والشباب''، موضحا أنه ''في حال انتخاب مرشحي الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية بالمجلس الشعبي الوطني القادم؛ فإنهم سيكرسون كل الجهود من أجل ترجيح مبدأ العدالة الاجتماعية''. كما ذكر - من جهة أخرى - بالأهمية التي تكتسيها التشريعيات المقبلة وأثرها على تحقيق الاستقرار في البلاد، حاثا الناخبين على المشاركة بقوة في انتخابات ال 10 ماي واختيار المترشحين الأكفاء. وكان رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية قد أكد أول أمس في تجمع بولاية البليدة أن الجزائر تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى كل أبنائها لتعزيز الاستقرار، وتفويت الفرصة على أعدائها الذين يريدون فشل هذا الموعد الانتخابي، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على الوطن الذي يعد ''أمانة تركها لنا الشهداء الأبرار مستقلة يجب أن نحافظ على استقراره، من خلال المشاركة القوية في الاستحقاقات المقبلة''. وأوضح السيد بونجمة أن الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية ''وضعت للشعب الجزائري برنامجا يتضمن أفكارا تتطرق إلى كافة المواضيع والمسائل، ويولي عناية خاصة لشريحة الشباب الذين يتخبطون حاليا في مشاكل متعددة دفعتهم إلى حد الانتحار''، مضيفا أن الجبهة ''قادرة بأفكارها على إصلاح مشاكل الشباب بكاملها''. كما ذكر بأن حزبه ''سيعمل على القضاء على السلبيات المعاشة في المجتمع من رشوة وتهميش وظلم وغيرها، بسن قوانين على مستوى البرلمان''، مشيرا إلى أن حزبه ''قدم للشعب ولأول مرة مترشحين شباب يتصفون بالنزاهة والصدق والكفاءة''.