أكد الأمين العام لجبهة الحكم الراشد السيد عيسى بلهادي في تجمع عقده يوم الخميس الماضي بتيزي وزو، أن حزبه يسعى من خلال الانتخابات القادمة إلى تحقيق حلم الجزائريين لبناء ''دولة قوية'' و''موحدة'' من خلال التكريس الفعلي للحكم الراشد، موضحا أن جبهة الحكم الراشد تطمح إلى إقامة دولة القانون ''تضمن تساوي الفرص بين المواطنين والتوزيع العادل للثروات، إلى جانب نبذ كل أشكال الإقصاء والتهميش''. وركز السيد بلهادي من جهة ثانية على ضرورة ''الإسراع باسترجاع الثقة بين الشعب وولاة الأمر في ظل ديمقراطية تمنح الفرص لكل المواطنين''، حيث وعد بالتكفل بتطلعات المجتمع وسد ''الهوة الموجودة بين المواطنين والمنتخبين الذين تخلوا عن الناخبين''، معتبرا الموعد الانتخابي القادم ''حاسم'' بالنسبة للجزائر لكونه يضمن ''استقرار البلاد ويحدث التغيير بطرق سلمية عن طريق صناديق الاقتراع''، داعيا في هذا الصدد المواطنين إلى التصويت بقوة ''لسد الطريق أمام دعاة المقاطعة الذين يريدون وضع الجزائر تحت الوصاية الأجنبية''. ومن العاصمة السيد عيسى بلهادي أن حزبه الذي يدخل لأول مرة غمار الانتخابات في الجزائر يسعى إلى صياغة مشروع سياسي للمجتمع قائم على ''إرساء نظام حكم أساسه العدل وتكافؤ الفرص والتداول السلمي على السلطة''، موضحا في ندوة صحفية عقدها الأربعاء الماضي بمقر الحزب أن تشكيلته السياسية ستكون ''إضافة ايجابية لعائلة التيار الوطني'' التي تستمد مرجعيتها من مبادئ بيان أول نوفمبر 1954 وتعمل على ''تحقيق التوازن الجهوي في التنمية وتقاسم الثروة''. ووعد الأمين العام للجبهة بالمساهمة والعمل على ''تحقيق تنمية شاملة في مختلف الميادين''، مشيرا إلى ضرورة النهوض بالمجالين الفلاحي والسياحي باعتبارهما ''ثروة بديلة للمحروقات ''مشيرا إلى أن حزبه منح كل ''الفرص للمرأة في المساهمة بجدية في هذه الاستحقاقات، مذكرا بتصدر امرأتين اثنتين قوائم الترشح في ولايتي بشار والنعامة'' فيما قارب عدد مترشحي الحزب 300 مترشح ثلثهم من النساء.