دعا المدير العام للمديرية العامة للبحث العلمي والتطور التكنولوجي السيد حفيظ اوراغ أمس المؤلفين الجزائريين في مجال المجالات العلمية إلى توسيع نطاق النشر لبلوغ العالمية، مشيرا إلى أن الجزائر جد متقدمة في مجال المقالات العلمية المتخصصة في العلوم الدقيقة والهندسة، بالمقابل تسجل المديرية نقصا في مجال المقالات العلمية المتخصصة في العلوم الإنسانية، الاجتماعية والطب، وبمناسبة تنظيم أول معرض للتوثيق الالكتروني والإنتاج العلمي ''اقترح المسؤول على الجامعات توسيع نطاق نشر المقالات العالمية المتعلقة بالدكتوراه ونهاية التدرج لبلوغ المستوى العالمي، مؤكدا أن تجربة فتح موقع على شبكة الانترنت لنشر كل المقالات العلمية العالمية شهر سبتمبر الفارط ساهم بشكل كبير في تطور مجال البحث العلمي. واستغل المدير العام لمديرية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي فرصة الإشراف على افتتاح أول معرض دولي للتوثيق الالكتروني والإنتاج العلمي الذي شارك فيه أكثر من 20 دار نشر عرضت أكثر من 120 ألف مجلة علمية، لدعوة الناشرين الجزائريين إلى تنويع منشوراتهم لولوج الأسواق العالمية والتعريف بنتائج البحث العلمي الجزائري، خاصة وان الجزائر مصنفة من بين الدول الإفريقية والعربية الرائدة في البحوث المتخصصة في العلوم الدقيقة والهندسة، مبديا أسفه من عدم وجود عدد كبير من الناشرين للمجلات العلمية بالجزائر مما يستدعي تثمين دور الكتاب العلمي والجامعي مستقبلا. كما ركز المتحدث بالمناسبة على أهمية الأنظمة المعلوماتية التي تم اللجوء إليها من طرف المديرية لتعميم المعرفة والسماح لطلبة الأقسام النهائية والباحثين بالإبحار في عالم المجلات العلمية العالمية عبر موقع للانترنت من أي مكان كانوا فيه، حيث شرع ابتداء من شهر سبتمبر الفارط في توزيع أرقام سرية لدخول موقع ''البوابة الوطنية للتوثيق الالكتروني'' التي تم إنشاؤها بالتنسيق مع مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني الذي يسهر على صيانة الموقع وتدعيمه بكل المقالات ومحتوي المجالات العلمية العالمية، علما انه يحتوى حاليا على 60 ألف مقال متخصص في العديد من المجالات. وبخصوص النقص المسجل في مجال المقالات العلمية بالجزائر أشار السيد أوراغ ل''المساء'' أن الجامعات ومعاهد البحث تسجل عجزا في مجال جمع المعلومات المتعلقة بالعلوم الإنسانية، الطب وعلوم الاجتماع، وعليه تطمح المديرية من خلال المعرض استقطاب اهتمام الناشرين الدوليين لهذا الجانب، مع تشجيع الناشرين الجزائريين لتدعيم سوق المجالات العلمية التي بدأ يكثر عليها الطلب من طرف الطلبة والأساتذة الجامعين. من جهته صرح السيد بلال يعلاوي مدير المشاريع بمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني ''سيريست'' ل''المساء'' انه سيتم قبل نهاية الشهر الجاري تدعيم المحتوي العالمي عبر الشبكة العنكبوتية بموقع جزائري جديد تحت اسم ''مجلة الإعلام العلمي والتقني ''التي تضم محتوي جزائري 100 بالمائة من خلال التنسيق مع كل الجامعات ومعاهد البحث المتخصصة لنشر كل المقالات التي تعتبر نتاج بحث لطلبة الدكتوراه في مجال المعلوماتية وتكنولوجيات الإعلام، بغرض السماح لأكبر عدد من الطلبة بالاستفادة من كل هذه المعلومات، وهو الموقع الذي يعتبر النسخة الالكترونية لمجلة علمية تنشر منذ 1989 من طرف ''سيريست''، وبغرض تعميم المعارف تمكن مدير المشروع من الحصول على اعتماد اكبر بنك للمعلومات بالولاياتالمتحدةالأمريكية بغرض نشر كل المعلومات التي يتضمنها الموقع عبر شبكته العالمية، وهو ما يعتبره المتحدث خطوة جديدة بالنسبة للبحث العلمي الجزائري الذي سيدخل العالمية من الأبواب الواسعة، وما ساهم في قبول الاعتماد يقول المتحدث هو نشر المعطيات بثلاثة لغات هي العربية، الفرنسية والانجليزية، وبما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لها حصة كبيرة في سوق المجلات العالمية بالشرق الأوسط فهي بحاجة إلى كل المقالات العلمية التي تنشر باللغة العربية. من جهة أخرى وضع مركز ''سيريست'' في متناول الطلبة والباحثين موقع المجلات العلمية الجزائرية وهو موقع يضم كل ما يتم نشره من قبل ناشرين متخصصين في مختلف المجالات العلمية. ويذكر أن المعرض الذي احتضنه قصر الثقافة مفدى زكرياء سيدوم إلى غاية يوم الأربعاء القادم وسيتخلله تنظيم عدة محاضرات في كل ما يتعلق بالمجلات العلمية.