الوفد الأمريكي يطلع على مهام اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات اطلع وفد عن المعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي الموجود بالجزائر لمتابعة الانتخابات التشريعية المقررة يوم 10 ماي المقبل، على مهام اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية من خلال زيارة قام بها لمقر هذه اللجنة. وتمحور اللقاء- حسب بيان للجنة -حول جملة من انشغالات الوفد الأجنبي المتعلقة بمهام اللجنة طيلة العملية الانتخابية والإمكانيات المادية الموفرة لها، إلى جانب الاستفسار حول طبيعة التجاوزات المسجلة خلال الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية. وفي هذا السياق؛ أوضح المصدر أن اللجنة ذكرت لوفد ملاحظي المعهد الوطني الأمريكي طبيعة التجاوزات المسجلة خلال الأسبوع الأول من الحملة الإنتخابية والمتعلقة باستغلال بعض الأوراق والملصقات الإشهارية لبعض انجازات الدولة واستعمال الدين لأغراض سياسية وتجاوزات أخرى خاصة باستعمال صور رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، غير أن اللجنة أعلمت الوفد أنه لحد الآن لم تصلها تظلمات رسمية تحمل دليلا قاطعا بخصوص هذه التجاوزات. واستفسر أعضاء وفد المعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي حول الوسائل المادية المسخرة للجنة لأداء مهامها التي أكد بشأنها أعضاء اللجنة أنها متوفرة إلا أن اللجان البلدية -حسب البيان- لوحظ بها بعض النقائص عولج البعض منها. وأبدى الوفد الأجنبي رغبته في زيارة الولايات القريبة من الجزائر العاصمة في إطار مهامه. وقدم أعضاء اللجنة برئاسة السيد محمد صديقي للوفد الأجنبي توضيحات وافية تتعلق بالفرق بين مهام اللجنة الوطنية للإشراف على الإنتخابات المشكلة من قضاة ولجنة المراقبة طيلة العملية الانتخابية. وفي رد لأعضاء اللجنة على سؤال لوفد المعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي المتعلق بأحقية أعضائها في حضور عملية جمع النتائج النهائية على مستوى وزارة الداخلية، أوضح المصدر أن أعضاء اللجنة أكدوا أن وزير الداخلية السيد دحو ولد قابلية التزم بالسماح لممثلي الأحزاب بحضور عملية تجميع الأصوات والنتائج النهائية للمترشحين الفائزين وهو الأمر الذي إن تحقق-حسب البيان- يعد مكسبا آخر يدخل في إطار ضمان شفافية العملية الانتخابية. وأشار البيان إلى أن الأحزاب السياسية والقوائم الحرة تكون ممثلة بخمسة أعضاء في مكاتب التصويت - ينتخبون من طرف ممثلي الأحزاب والقوائم الحرة على المستوى المحلي - وما على الأحزاب إلا التواجد بقوة وتغطية كل مكاتب التصويت على المستوى الوطني. من جهة أخرى، أعلن وفد المعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي حسبما جاء في بيان اللجنة الوطنية لمراقبة الإنتخابات انه سيقوم بإعداد تقرير شامل حول مدى مطابقة العملية الانتخابية في الجزائر مع المعايير الدولية سينشر في موقعه الإلكتروني.