دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، السيد أحمد أويحيي، أمس بولاية تيزي وزو، المواطنين إلى التوجه بقوة يوم الاقتراع إذا كانوا لا يريدون أن يحكمهم الإسلاميون، ملحا على ضرورة توخي الحذر وعدم الانسياق وراء شعارات تحت قناع الديمقراطية، وأشار إلى أن الأمل موجود بوجود النضال. وأكد السيد أحمد أويحيى خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، أن حزبه ''متمسك بمبادئ الحرية والسيادة''، داعيا الشعب للوقوف من أجل أن تكون الديمقراطية ''وسيلة للتنمية وليس وسيلة لضرب وزعزعة استقرار البلاد''. وأشار الأمين العام ل''الأرندي'' إلى أنه يجب أخذ ما يجري بالدول المجاورة بعين الاعتبار والعمل على حماية البلاد وخيراتها، مضيفا أن وجوده بولاية تيزي وزو جاء للتأكيد على مواصلة الطريق، داعيا الشباب الجزائري إلى حماية بلاده من العاصفة التي تعرفها بعض الدول العربية وكذا من حسابات الهيمنة الخارجية و الخروج بقوة يوم 10 ماي للانتخاب من أجل البلاد وسيادة الهناء والاستقرار. وقال الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي إن الإرهاب الذي بقي منه القليل سيدفن بجبال منطقة القبائل، داعيا -في هذا الصدد- إلى مواصلة النضال والكفاح من أجل الوطن، مثلما يكافح رب أسرة من أجل أسرته وبيته.وإذ أشار إلى أن دخول المجال الديمقراطي ليس جديدا، فقد ذكر بنظام ''تاجمعت'' الذي يحمل مبادئ هذه الديمقراطية، وأضاف السيد أويحيي أن الأرندي يشارك في الانتخابات من أجل أن تبقى الجزائر وأن حزبه لم يأت ليعلم منطقة القبائل الدين، و ذكر -في هذا الصدد- بأن المواطنين في هذه المنطقة يقدمون أراضيهم لصالح بناء المساجد. كما رد السيد أويحيى على تصريحات السيد محمد صديقي رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التي انتقد فيها استعمال وسائل الدولة خلال الحملة الانتخابية، وأشار الأمين العام ل''الأرندي'' أنه عندما يتحدث عن الإنجازات العظمى التي عرفتها البلاد خلال الخماسي الماضي فذلك ليس من باب التفاخر ونسب الفضل إلى نفسه، بل للرد على المشككين والمكذبين الذين يحاولون طمس الحقيقة، وقال أويحيى إنه فخور لكون الأرندي شارك في إرساء قانون المصالحة والوئام الوطني، وكذا في مسح المديونية الخارجية للبلاد وإعادة السلطة كاملة غير منقوصة للشعب، وتحسين الأجور ورفع المعاشات من خلال وجوده في الحكم. وعرج الرجل الأول ببيت الأرندي على البرنامج الانتخابي للحزب، مشيرا إلى أن تأسيس الحزب لم يكن في وقت الهناء والاستقرار وإنما في ظروف عصيبة عندما كان الموت يترصد الجميع، موضحا أن البرنامج الانتخابي لهذه السنة يضم 3 نقاط منها كيفية المضي نحو الأمام في مجالات عديدة، تقوية المؤسسات العمومية والخاصة، بناء المشاريع وإسنادها لمؤسسات محلية دون الاستعانة بمؤسسات أجنبية وتسهيل الأشغال في تسليم المشاريع. و قال إنه يجب تشجيع الاستثمار لبناء الدولة وتطبيق لا مركزية القرار لتقليص ثقل الإجراءات والإسراع في إنجاز المشاريع من أجل زيادة الخيرات والمساواة في توزيعها، مشيرا إلى أنه يجب التفكير فيما بعد البترول ومستقبل البلاد وبذل مجهود من أجل استدراك التأخر في شتى المجالات لبناء الوطن، حيث تم إحياء 450 مؤسسة عمومية بفضل دعمها ماديا، منها 20 مؤسسة بتيزي وزو. وقدم السيد أحمد أويحيى الإنجازات التي ستحظى بها ولاية تيزي وزو، حيث قال إنه رغم نقص العقار الذي تعود أغلبيته للخواص، إلا أن الدولة برمجت إنجاز 64 ألف مسكن، معرجا على الفترة العصيبة التي مرت بها الولاية بسبب تساقط الثلوج.