أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي، أمس الثلاثاء بالبيض، أن تشريعيات 10 ماي المقبل فرصة لممارسة سلطة الشعب مضيفا خلال تنشيطه لتجمع شعبي بقاعة المحاضرات أحمد حري أن تشريعيات ال 10 ماي المقبل تعد فرصة لممارسة الشعب لسلطته وذلك من خلال المشاركة الواسعة في الانتخاب لاختيار ممثلي الشعب في البرلمان وليس بالمقاطعة التي تسمح بفتح باب التزوير، داعيا إلى التصويت بقوة ولو بورقة بيضاء. وأكد تواتي أن استرجاع السلطة يكون باستعمال السلطة السلمية وليس بالعنف وهدم البنية الاقتصادية للبلاد لأجل ظهور فجر جديد بالجزائر، محذرا من ظاهرة شراء الذمم والأصوات. كما ندد باستعمال بعض من مسؤولي الأحزاب لوسائل الدولة خلال تنشيطهم للحملة الانتخابية وهو ما يتنافى مع نص القانون. وأوضح تواتي أمام مناضلي حزبه الذين غصت بهم القاعة أن حزبه يميل إلى النظام البرلماني وسبق وأن طرح الاقتراح أمام لجنة الحوار التي بادر بها رئيس الجمهورية للخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد. ومن المشرية بولاية النعامة، أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن التشريعيات المقبلة موعد لتغيير تاريخي لإثبات سيادة الشعب وتفعيل عملية التقويم الوطني، مضيفا خلال تنشيطه لتجمع شعبي بالمركز الثقافي فرانس فانون أن مناسبة 10 ماي المقبل هي المنعطف الحاسم من أجل تغيير حقبة تراكمات الإخفاق والتأزم الناتج عن سوء التسيير والفساد الذي طبع تسيير شؤون البلاد منذ الاستقلال وفرصة لدخول عهد جديد وبطريقة سلمية عن طريق الاقتراع الحر والنزيه. ويرى رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن نضال حزبه الذي يدخل التشريعيات بكل قوة وعزيمة لتحقيق الفوز يرتكز على تأسيس المنظومة الاجتماعية للدولة الجزائرية والمساهمة في صياغة الدستور وإرساء تقاليد نظام برلماني. ووصف رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية التشريعيات المقبلة بالثورة الانتخابية السلمية التي تتطلب عدم ترك المجال أمام إعادة سيناريوهات التزوير، داعيا الجميع إلى المشاركة القوية وعدم التخلي عن حقوقهم السياسية.