الرئاسة الفلسطينية تطالب ''حماس'' بتسهيل الإجراءات لتنفيذ اتفاق الدوحة طالبت الرئاسة الفلسطينية، أمس، من حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' تسهيل كل الإجراءات القانونية التي حالت إلى حد الآن دون الشروع في تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية. وأكد نبيل أبو ردينة على ضرورة السماح للجنة الانتخابات المركزية باستكمال عملها في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس لتحديث سجل الناخبين ''تمهيدا لتحديد موعد الانتخابات العامة في الآجال القانونية والشروع بعدها في تشكيل الحكومة وفقا لما نص عليه اتفاق الدوحة''. وقال إن الرئيس عباس أبدى حرصه على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع حركة حماس بهدف إنهاء الانقسام وإعادة توحيد الوطن والذهاب للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني. وأشار مسؤول السلطة الفلسطينية إلى أن أي تعديل على حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة سلام فياض ''لن يكون بديلا أو خروجا عن الجهود المبذولة لتنفيذ الاتفاق وإنهاء الانقسام القائم بين أبناء الشعب الفلسطيني منذ جوان .2007 يذكر أن الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وقعا في السادس من فيفري الماضي برعاية قطرية اتفاقا أطلق عليه ''إعلان الدوحة'' يقضي بتشكيل حكومة توافق برئاسة عباس مهمتها الرئيسية الإعداد للانتخابات العامة، إلا أن استمرار الخلافات بين الجانبين لم تساعد في البدء بتطبيقه. وتطالب حركة ''فتح'' بالسماح للجنة الانتخابات المركزية بتحديث السجل الانتخابي في قطاع غزة قبل الدخول في مشاورات حول تشكيل الحكومة في وقت أكدت فيه حركة حماس أنه ''لا يمكن الحديث عن أي مسعى لتحضير الانتخابات قبل بدء مشاورات تشكيل حكومة التوافق لأنها ستكون هي المكلفة بموجب كافة التفاهمات التي جرت بالإشراف على العملية الانتخابية في الضفة الغربية وقطاع غزة''. وقبل إعلان الدوحة؛ وقعت الحركتان إضافة إلى باقي الفصائل الفلسطينية في ماي من العام الماضي اتفاقا للمصالحة تحت رعاية مصرية في القاهرة يقضي بتشكيل حكومة توافق مع خطوات موازية في ملفات إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية والأمن، إلا أن خلافات على تشكيلة الحكومة وتسمية رئيسها حالت دون تنفيذه. وبدأ الانقسام الفلسطيني الداخلي في جوان ,2007 إثر سيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة الذي تديره منذ ذلك الوقت بمعزل عن الضفة الغربية الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية والتي تهيمن عليها حركة فتح بزعامة عباس.