سارت أجواء الانتخابات التشريعية ببلدية عين طاية في ظروف حسنة، ميّزها التنظيم الجيّد من قبل المؤطرين والساهرين على العملية الانتخابية المقدّر عددهم 504 أفراد، سُخّروا من أجل خدمة الناخبين الذين توافدوا أمس للإدلاء بأصواتهم، واختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني في العهدة المقبلة. وحسب الأمين العام لبلدية عين طاية، السيد محمد بن يونس، فقد تمّ تخصيص 11 مركزا و61 مكتبا، وبلغ عدد المسجّلين 21183 فردا على مستوى البلدية، وأشار المتحدّث ل''المساء''، أنّ كلّ الشروط تمّ توفيرها من أجل إنجاح العرس الانتخابي المهم، إذ تم فتح أبواب مكاتب الاقتراع في موعدها في حدود الثامنة صباحا، وذلك على مستوى 10 ابتدائيات ومتوسطة. وعلى غرار باقي بلديات القطر الوطني، تمّ توزيع خمسة مراقبين على مستوى كلّ مكتب من قبل اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات، بالإضافة إلى ممثلين عنهم على مستوى المراكز، وعددهم غير محدّد، فضلا عن اللجنة البلدية للانتخابات التي يترأسها قاضي، زيادة على ثلاثة أعضاء مساعدين اختارهم والي ولاية الجزائر، مهمتهم القيام بعملية الفرز، حسب ما أكّده الأمين العام للبلدية، وأكّد السيد بن يونس أنّه تمّ تسخير سيارتين لكلّ مركز، وسيارتين كذلك على مستوى مقر البلدية، وأنّ كل الإمكانيات تمّ وضعها في سبيل أداء جيد وتسهيل المهمة على الناخبين. وفي جولة ميدانية، دخلت ''المساء'' مركز مدرسة ''عبد الحميد ابن باديس'' لرصد أجواء العمل بها، وأكّد رئيس المركز السيد بورزق العياشي، أنّ مركزه مخصّص لاقتراع النساء فقط، ويضم 2281 مسجّلا، وكشف عن تواجد عشرة مراقبين من لدن 36 قائمة موجودة للاختيار والانتخاب على ضوئها، وأشار المتحدّث أنّ توافد الناخبات في الصبيحة كان ضعيفا، لكنه سرعان ما يتدفّقن بعد الانتهاء من أشغالهن المنزلية، مؤكّدا أنّها العادة في الجزائر، حيث الأعمال المنزلية تُقضى صباحا. وحول عملية توجيه المُسنّات اللاّئي يجدن صعوبة في التمييز بين أوراق القوائم المترشّحة، قال السيد بورزق؛ إنّ القانون لا يخوّل للعاملين في المركز التدخّل في العملية الانتخابية، سوى تنفيذ مأموريتهم فحسب، معقبا أنّ معظم النسوة يتوافدن مع عائلاتهن أو أحد الأفراد.