عرفت العملية الانتخابية للتشريعيات التي انطلقت بولاية الجلفة، أمس، على غرار كامل ولايات الوطن حركية غير عادية للمواطنين الذين جعلوا مسألة الاقتراع واختيار الأكفاء للبرلمان موضوعا دسما لمنقاشاتهم. وساهم الجو الربيعي الذي اتسم به يوم الاقتراع بإتاحة الفرصة للكثير من الناخبين للمكوث طويلا أمام مراكز الانتخاب قبل وبعد عملية الاقتراع للحديث عن مختلف القوائم المترشحة وحظوظها في المعترك الانتخابي. في سياق آخر؛ وفي حديث لوكالة الأنباء الجزائرية استحسن عدد من الشباب الذين انتخبوا لأول مرة الإجراءات التنظيمية المحكمة، مؤكدين أن طموحهم من خلال المشاركة الفاعلة في العرس الوطني لاختيار من يمثلهم تحت قبة البرلمان ''نابعة من التطلع لمزيد من الخير والهناء والاستقرار للبلاد وكذا استجابة لنداء رئيس الجمهورية الأخير الذي ''أحدث وقعا في النفوسس. من جهة أخرى؛ جسد تشبث المواطنين بأداء واجبهم الانتخابي مثلما حصل بالمركز الانتخابي ''مقواس بلقاسم'' بحي ''بوتريفيس'' في مدينة الجلفة خلال الساعات الأولى من انطلاق العملية الانتخابية، حيث هرعت جماهير غفيرة مشكلة طوابير طويلة أمام مكاتب التصويت جمعت فسيفساء من الفئات العمرية المختلفة، وتزاحم الناخبون بهذا المركز الذي يضم هيئة ناخبة معتبرة تناهز 3391 ناخب لأجل التصويت لصالح ''مصير البلاد'' على حد تعبير أحد الناخبين المعاق حركيا الذي لم تثنه إعاقته عن اختيار ورقة التصويت داخل المخدع ووضعها بنفسه داخل الصندوق، مؤكدا عقب عملية الاقتراع ''أنه ومن أجل وطنه العزيز وحبه للجزائر مستعد للتضحية بالنفس والنفيسس ويعتبر كثير من مواطني بلديات ولاية الجلفة على غرار ''دار الشيوخ، حاسي بحبح، الزعفران، فيض البطمة وغيرها''، الموعد الانتخابي بمثابة مناسبة العيد لتميز هذا اليوم عن غيره بالحديث عن موضوع واحد يشكل اهتمام الجميع سواء الكبير والصغير والنساء والرجال على حد سواء. يشار إلى أنه وفي إطار متابعة عملية الاقتراع وظروف سيرها الحسن يعمل فريق الملاحظين الدوليين الذي يتكون من ستة أجانب وفدوا للولاية -مؤخرا- يمثلون بعثات الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي على الانتقال من مركز انتخابي إلى آخر لملاحظة سير مجريات العملية الانتخابية بعدد من دوائر وبلديات الولاية.(وا)