كشف السيد عمار حمديني رئيس المنظمة الوطنية لرعاية وإدماج المساجين في الكلمة التي ألقاها أثناء أشغال الملتقى الوطني حول دور الضبطية القضائية والمجتمع المدني في رعاية وإدماج ذوي السوابق العدلية الذي احتضنته قاعة المركز الثقافي البلدي عيسات إيدير بسكيكدة نهاية الأسبوع الماضي عن الجهود التي تبذل على أكثر من صعيد قصد العمل على إنشاء المنظمة العربية لرعاية وإدماج المساجين، والتي رأى أنها ستكون بديلا عن التنظيمات غير الحكومية الدولية الأجنبية·· كما صرح بأن هناك جهودا كبيرة تبذل أيضا لفتح مكاتب للمنظمة في بعض الدول الأوروبية التي يتواجد بها عدد كبير من المساجين الجزائريين كمرسيليا وبعض الدول العربية··· وفي معرض كلمته؛ أشار ذات المصدر بأن المنظمة التي يرأسها مكنت من إدماج ألف سجين على المستوى الوطني في الحياة العادية·· كما نوه بالجهود التي بذلت على الصعيد الرسمي والتي ترجمت باستحداث وزارة منتدبة لدى وزارة العدل مكلفة بإصلاح السجون، معتبرا ذلك مبادرة طيبة تترجم بصدق الإرادة السياسية في البلاد في مسعاها الإصلاحي والتقويمي، و كذا فتح السجون للجمعيات والصحافة، ناهيك عن الإصلاحات الأخرى خاصة فيما يخص عملية إعادة التربية للمساجين··مشددا على دور جمعيات المجتمع المدني في مجال العمل على توعية المجتمع وتحسيسه بضرورة التكفل بهؤلاء عند انقضاء مدة عقوبتهم· وعن وضعية المساجين أشار ذات المصدر بأن جهودا تبذل من خلال إنجاز أكثر من 90مؤسسة عقابية ستساهم في القضاء على ظاهرة الاكتظاظ على أساس أن 128 مؤسسة عقابية متواجدة على المستوى الوطني قديمة جدا وتعود للحقبة الاستعمارية··· والجدير بالاشارة أن رئيس هذه المنظمة قد صب جام غضبه على كل المسؤولين المحليين دون استثناء بما في ذلك المنتخبين المحليين لأنهم، حسبه، لم يلبوا دعوة الحضور لأشغال هذا الملتقى الذي رأى أن حضورهم فيه أكثر من ضرورة·· وهو غضب لم يهضمه بعض المنتخبين الذي حضروا والذين أكدوا أنهم لم يتلقوا أي دعوة··