أكد لنا السيد عمار حمديني رئيس المنظمة الوطنية لرعاية وإدماج المساجين أن المنظمة بصدد التحضير للملتقى الوطني التحسيسي للانتخابات الرئاسية والذي ستحتضنه ولاية قالمة يومي 25 و26 من الشهر الجاري تحت الرعاية السامية لوالي الولاية، وسيحمل هذا الملتقى عنوان "عزوف المجتمع المدني عن الواجب الوطني" وسيستقطب ثلاثة وثلاثين ولاية، ويكشف عن أوجه الحق والواجب في الانتخابات وآثارها على الصعيدين الوطني والدولي. ووصف السيد عمار حمديني الملتقى بالهام جدا كونه سيستقطب كل ولايات الشرق الوطني تقريبا، وبهذا تكون العملية التحسيسية حول الواجب الوطني المقدس في أوج عطائها وقال محدثنا " ما يجب أن يعرفه المواطن هو أن الانتخابات الرئاسية أثقل وزنا من الانتخابات البلدية أو الولائية التي اعتاد المواطن أن يعزف عنها بسبب فقدانه الثقة في بعض المنتخبين فالانتخابات الرئاسية تعني اختيار ممثل البلاد الذي يرون فيه الخير والصلاح والفلاح، وسيكون شخصا واحدا فقط". وواصل محدثنا قائلا "ما نود أن يعرفه ضيوف الملتقى وما نحسس به وسط الشباب والكهول وكل أعضاء المنظمة هو أن الانتخابات الرئاسية علاوة على ثقلها، فهي أيضا ذات وجهين وجه وطني وآخر دولي، بالنسبة للوجه الوطني هي واجب مقدس يحمله الدستور، وهي من الثوابت والمقدسات الوطنية، ولابد على المجتمع المدني ممارستها وبقوة أيضا للتعبير عن رأيه في صنع القرارات الوطنية التي تعطيه حق إبداء الرأي من خلال العملية الانتخابية. أما الوجه الثاني فيتمثل في الوجه الدولي وهنا يفتح الباب لطرح كوكبة من الأسئلة، أولها كيف سيكون وضع البلاد إذا كانت لدينا غيرة عليها؟ وإذا لم نقم نحن المواطنون بواجبنا الانتخابي كيف ستنظر إلينا الشعوب الأخرى؟"، مضيفا "ما يجب أن يدركه الجميع أن هيبة الرئيس المختار ومكانته وسط البلدان ستقاس آليا بحصيلة الانتخابات ومدى الإقبال عليها. وأكد في الأخير أن هدفنا من خلال الملتقى التحسيسي للمشاركة في الانتخابات بقوة هو تحسيس المجتمع بأننا أمام تحديات وطنية جبارة وليست انتخابات بلدية أو ولائية... إنه انتخاب حاسم يرتبط به مستقبل الجزائر".