يحتضن قصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة منذ أمس فعاليات الأيام الإعلامية حول مصالح الأمن الوطني التي تدوم الى غاية 23 ماي الجاري، تحت شعار ''معا من أجل شرطة جوارية''، حيث شهدت التظاهرة التي افتتحها المتفتش الجهوي للأمن نيابة عن اللواء المدير العام للأمن الوطني، تنظيم أجنحة لعرض نشاطات مختلف مصالح الأمن على غرار الشرطة العلمية، شرطة المرور، الوحدة الجوية للأمن الوطني ومكتب التعاون الدولي على المستوى الجهوي. وتشهد التظاهرة تقديم محاضرات متنوعة حول نشاط مصالح الأمن على غرار محاضرة ''محاربة جريمة المخدرات وكيفية الوقاية منها'' التي ألقاها رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية قسنطينة، و''سبل الوقاية من حوادث المرور'' التي ألقاها رئيس المصلحة الولائية للأمن العمومي. وتعرف التظاهرة أيضا تنظيم نشاطات مختلفة منها الاستعراضات المختلفة لفرق الوحدات الجمهورية للأمن، دورة في كرة القدم للأصاغر والأكابر بين الأحياء، سباق عدو على الطريق للأصاغر ذكور وإناث وتنشيط حظيرة مرورية للأطفال، في حين تمت برمجة محاضرتين في اليوم الثاني من التظاهرة، الأولى بعنوان ''العنف في الملاعب'' والثانية ''الجريمة المعلوماتية'' مع تنظيم زيارة لمركز الطفولة المسعفة بسيدي مبروك وتكريم المتفوقين في المسابقات الفكرية والرياضية. وخلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة وصف والي قسنطينة الأمن الوطني بالدرع الحامي للوطن مند الاستقلال، مرورا بسنوات الإرهاب التي دفع فيها رجال الأمن ونساؤه الثمن غاليا ووقفوا كسد منيع بكل احترافية عند التصدي لمن حاولوا المساس بقيم الجمهورية. وقد شملت الإحصائيات المقدمة من طرف مصالح الأمن خلال هذه التظاهرة التعداد العام للأمن الوطني إلى غاية شهر أفريل 2012 والذي بلغ حوالي 170 ألف عنصر منهم حوالي 77 ألف عون، 49 ألف محافظ شرطة و14 ألف شرطية. أما رجال الأمن في طور التكوين خلال هذه السنة، فقد بلغ حسب إحصائيات مديرية الأمن الوطني حوالي 11 ألف متكون منهم 1463 ملازم أول، 1955 مفتش شرطة و7811 عون أمن موزعين على 13 مدرسة ومعهد وطني واحد عبر مختلف أنحاء الوطن، تضم 57 مكتب تكوين على مستوى أمن الولايات والمديريات المركزية و25 مركز تكوين على مستوى الوحدات الجمهورية للأمن، وقد ساهمت هذه المكاتب والمراكز في تكوين أكثر من 41 ألف شرطي خلال الأربع سنوات الفارطة.