ارتفاع قياسي في حالات الإصابة بداء الكلب بقسنطينة تحصلت ولاية قسنطينة هذا العام على حصة مضاعفة من اللقاح المضاد لداء الكلب الخاص بالحيوانات، و ذلك بعد تسجيل ارتفاع قياسي في حالات الإصابة بهذا المرض القاتل و التي كانت قد دفعت بالمستشفى الجامعي إلى طلب جرعات إضافية من اللقاحات. مصدر من مفتشية البيطرة بمديرة الفلاحة، أكد أنه قد تم رفع عشرات التقارير إلى الوالي، للتحذير من حالات داء الكلب التي تحصى بشكل شبه يومي خاصة في الأسبوعين الأخيرين، حيث طُلب تكثيف حملات قتل الكلاب الضالة، بعد أن سجلت منذ بداية شهر جانفي 17 إصابة مؤكدة، و من بينها ثماني حالات لوفاة أغنام ببلدية حامة بوزيان تعرضت لعضات كلب متشرد مصاب بالداء، و الأخطر من ذلك، يضيف مصدرنا، التصريح بحالتين لرجلين أصيبا بالمرض بعد أن تعرضا لعضات كلبيهما المنزليين ببلديتي عين اسمارة و زيغود يوسف. و قد استفادت مفتشية البيطرة لولاية قسنطينة هذا العام، حسب مصدرنا، من 35 ألف لقاح مضاد لداء الكلب بما يعادل ضعف الحصة التي تحصلت عليها العام الماضي، إضافة إلى نفس الكمية فيما يخص لقاح الحمى القلاعية و 200 ألف جرعة مضادة لداء الجذري مخصصة للمواشي، و هي كميات شرع في استغلالها منتصف شهر أفريل الماضي ضمن حملة التلقيح الإجباري للحيوانات التي تستمر إلى غاية 30 من جوان المقبل، على أن يشرف عليها 53 طبيبا بيطريا مفوضا من مديرية الفلاحة للعمل في البلديات الإثني عشر، خاصة في فترة الربيع التي تعرف تزايدا في الداء بالنظر إلى تكاثر الحيوانات خلالها. و كان المستشفى الجامعي قد طلب حصصا إضافية من اللقاح المضاد لداء الكلب، بعد تسجيل زيادة تقارب 70 في المائة في حالات الإصابة به بين البشر، خصوصا في فترة الصيف أين معدل الإصابة إلى 25 حالة في الأسبوع، بسبب عدم تكثيف حملات القضاء على الكلاب المتشردة، التي تعد المصدر الرئيسي لهذا الداء القاتل الذي امتد حتى إلى الحيوانات المنزلية و تسبب مؤخرا في وفاة طفلة من حي بن الشرقي، و هي أرقام مخيفة دفعت بمصلحة الأمراض الجرثومية إلى إرسال تقارير إلى وزارة الصحة لطلب جرعات إضافية.