نجا الرئيس الأفغاني حامد كرازي أمس، من محاولة اغتيال نفذتها حركة طالبان استهدفته خلال عرض عسكري نظم بالعاصمة كابول بمناسبة الاحتفال بيوم الجيش الأفغاني· وظهر الرئيس كرازي على شاشة التلفزيون الأفغاني بعد نحو ساعتين من محاولة الاغتيال لتأكيد سلامته في الوقت الذي قالت فيه الشرطة الأفغانية أنها تمكنت من اعتقال بعض المتورطين في الهجوم·وأدى الهجوم إلى مصرع شخص وجرح 11 آخرين بينهم عضوان في البرلمان الأفغاني· وسارع حرس الرئيس الأفغاني بإبعاد الرئيس من موقع الاحتفال فور إطلاق النار عليه بينما سارع المئات من الحاضرين للاختباء أو الفرار من مكان الاحتفال بصورة فوضوية فور سماع دوي نيران الأسلحة الرشاشة·وقطع التلفزيون الأفغاني على الفور بثه المباشر الذي كان يغطي به الاحتفال في حين أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية، أن جميع أعضاء الحكومة والدبلوماسيين الأجانب نجوا من عملية الاغتيال· كما أعلنت حالة طوارئ في العاصمة كابول بعد الهجوم وتم إغلاق المداخل الرئيسية للمدينة في نفس الوقت الذي انتشرت فيه دوريات الجيش والشرطة بينما طوقت قوات الأمن موقع الهجوم وحلقت المروحيات في سماء المدينة· وتبنت حركة طالبان الهجوم على لسان الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد، وقال أن العملية تمت باطلاق قذائف صاروخية على مكان الاحتفال في نفس الوقت الذي اعترف فيه بفقدان الحركة لثلاثة من عناصرها ممن نفذوا العملية·ولكن حركة طالبان أكدت أن الهدف لم يكن محاولة اغتيال الرئيس كرازاي ولكن لإثبات قدرتها على استهدافه في أي مكان يتواجد فيه· وتعد هذه المرة الثالثة التي ينجو فيها الرئيس الأفغاني من محاولات الاغتيال حيث سبق وأن استهدفه هجوم عام 2002 في محافظة قندهار في حين كانت المحاولة الثانية عام 2004 عندما تمكنت الشرطة الأفغانية من إلقاء القبض على شخص كان يحمل قنبلة اراد من خلالها استهداف الرئيس كرزاي·