أعلن رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز العماري، أول أمس الخميس، أن 1500 طفل صحراوي سيقضون عطلتهم في المخيمات الصيفية في الفترة الممتدة من 20 جوان إلى 20 جويلية المقبل. وأكد السيد العماري في لقاء تضامني مع الأطفال الصحراويين عشية الاحتفال باليوم العالمي للطفل المصادف ل 1 جوان أنه ''سيتم استضافة 1500 طفل صحراوي بالجزائر من بينهم 100 معاق هذه الصائفة'' مشيرا إلى إرسال عن قريب بالتعاون مع الهلال الأحمر الجزائري ''قافلة إنسانية تحتوي على أدوية وألبسة وتغذية اتجاه المخيمات الصحراوية وذلك بمناسبة شهر رمضان الكريم''. وأوضح المسؤول أن هذا اللقاء هو تعبير عن '' تمسك الجزائر بحق الشعوب في تقرير مصيرها'' مشيرا إلى معاناة الطفل الصحراوي في مخيمات اللاجئين وخاصة في المناطق المحتلة. وأشار في السياق الى أن الطفل الصحراوي يعاني من جراء الاحتلال وقساوة الطبيعة في مخيمات اللاجئين ومن التشتت العائلي من جراء ''جدار العار'' الذي بناه المغرب ويقسم الصحراء الغربية إلى قسمين. ومن جهته، أعرب السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي عن أمله أن ''يحتفل الطفل الصحراوي يوم عيده في أراضيه حرا ومستقلا'' متمنيا في ذات الوقت ''التفاتة العالم الى معاناته ومشاطرته مأساته والدفاع عن حقه''. وتساءل السيد غالي عن الذنب الذي ارتكبه الطفل الصحراوي لكي يعيش في هذه الوضعية محروما من الاستمتاع بهذا اليوم كباقي أطفال العالم. ودعا كل الهيئات الدولية والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى العمل والمساعدة على ''استكمال تصفية آخر استعمار في إفريقيا''، داعيا إياهم إلى ''صحو الضمير والتفاتة جادة إلى ما يعانيه الشعب والطفل الصحراوي''. وقد حضر كذلك اللقاء سفير جنوب إفريقيا وممثلو الفيدرالية الدولية للصليب والهلال الأحمر والكشافة الإسلامية الجزائرية ونظيرتها الصحراوية وممثلون عن هيئات دولية الذين عبروا عن مساندتهم الخالصة للشعب الصحراوي في حقه من اجل تقرير مصيره.