يؤكد اللاعب السابق للفريق الوطني، جمال مناد، أنه كان منتظرا أن يكون لقاء أول أمس ضد المنتخب المالي صعبا : '' شخصيا، كنت أنتظر أن يكون هذا اللقاء صعبا وقويا، فالمنتخب المالي راهن على هذه المباراة، خاصة بعد انهزامه أمام البنين، كما أن اللعب في ملعب محايد كان محفزا آخر لهذا الفريق. وقد استطاع أن يوظف كل هذه الظروف في صالحه ''، قال مناد، الذي يرى أن الماليين كانوا في البداية خائفين من الجزائر : '' الماليون كانوا خائفين منا في البداية بحكم اللقاء الذي فزنا به برباعية كاملة على رواندا، وفي كرة القدم من الأفضل أن تخاف أكثر من أن تكون لك ثقة مفرطة، وفي رأيي فمنتخبنا لعب بثقة أكبر والأربعة أهداف التي سجلها ضد رواندا لم تنفعه في شيء''. ليضيف :'' كان من المفترض التركيز على الجانب البسيكولوجي، أكثر منه على الجانب البدني، فلاعبونا وبعد فوزهم برباعية لم ينزلوا من السحاب، أما الجانب البدني فكان على الفريقين، فحتى اللاعبين الماليين يلعبون في بطولات أوربية وبالتالي اعتادوا على أجواء غير التي تسود إفريقيا''. مناد اعتبر أن منعرج اللقاء كانت الفرصة الثانية التي منحت للاعب سليماني الذي ولم تجسدها : '' أظن أنه لو سجل تلك الفرصة، لكانت الأمور ستؤول إلى صالحنا وكنا فزنا باللقاء، لكن هذه هي ذهنية الجزائري يرضى بالقليل، فبعد تسجيل الهدف الأول تراجع لاعبونا، ومن غير السهل أن تواصل بنفس الأداء في ظل ذلك المناخ''. وعن أداء لاعبه السابق في شباب بلوزداد، المهاجم إسلام سليماني، قال مناد : '' لقد أعطى كل ما لديه فوق الميدان، في الشوط الأول كافح وكان في كل مكان، غير أنه في المرحلة الثانية انعكس عليه كل شيء، نظرا للتعب الذي نال منه ولنقص التجربة في مثل هذه المنافسات، لكن أهنئه لما قدمه وأشجعه على بذل مجهودات أكبر، فلاعب في سنه استطاع أن يسجل في لقاء رواندا وفي مباراة أول أمس، هذا شيء جيد''. وعن المشوار المتبقي للمنتخب الوطني، يرى مناد أنه : '' لابد من إعادة النظر في العديد من الأشياء، خاصة في الدفاع، فقد ظهر محور الدفاع في هذه المباراة تائها ولم يقدم الشيء المنتظر منه، ولهذا لابد من التفكير في كل هذا قبل المواعيد القادمة".