أنهى، أمس، قرابة 776 ألف مترشحا عبر الوطن امتحان شهادة التعليم المتوسط في ظروف عادية وتنظيم جيد ليبدأ العد التنازلي بالنسبة لمترشحي هذا الامتحان وسط أجواء من القلق والترقب لما ستحمله النتائج المنتظرة يوم 2 جويلية القادم. وقد اجتاز هذا الامتحان، الذي أعطى وزير التربية الوطنية، السيد بوبكر بن بوزيد، إشارة انطلاقه من ولاية البليدة 775 955 مترشحا من بينهم 771 284 مترشحا متمدرسا و4671 مترشحا حرا، موزعين على 2590 مركز إجراء. واستقبلت ولايات الجنوب أزيد من 96 ألف مترشح لهذا الامتحان، الذي جرى في ظروف تنظيمية محكمة واتخذت كافة الترتيبات التنظيمية اللازمة. وبالجزائر العاصمة؛ شارك أزيد من 68 ألف مترشح موزعين على 180 مركز، حيث توزع المترشحون المسجلون بمديرية التربية لشرق العاصمة والبالغ عددهم 972,26 مترشحا على 68 مركزا، بينما امتحن 170,17 مترشحا مسجل بمديرية التربية لوسط الجزائر على مستوى 43 مركزا، أما بالنسبة للمترشحين المسجلين بناحية غرب الجزائر العاصمة فقد بلغ عددهم 214 .24 مترشحا. كما تقدم بولايات غرب البلاد أزيد من مائة ألف مترشح ومترشحة لامتحان شهادة التعليم المتوسط على غرار ولايات شرق البلاد التي شهدت قرابة نفس العدد من الممتحنين. وتصدرت الإناث خلال هذه الامتحانات نسبة المترشحين المتمدرسين في التعليم المتوسط ب 88,55 بالمائة، أي ما يعادل 431 016 مترشحة أمام 340 268 مترشحا يمثلون نسبة 11,44 بالمائة. أما بالنسبة للمترشحين الأحرار فيفوق عدد الذكور منهم عدد الإناث، حيث بلغ 4322 مترشحا يمثلون نسبة 52,92 بالمائة بينما تقدم لهذا الامتحان 349 مترشحة. أما بخصوص المترشحين لنيل هذه الشهادة المسجلين بالمدارس الخاصة فيقدر عددهم هذه السنة ب 2841 مترشحا، فيما تجاوز عدد المترشحين المسجلين في مراكز إعادة التربية 4 آلاف مترشح. من جهة أخرى؛ شارك 226 مترشحا من ذوي الاحتياجات الخاصة في امتحانات شهادة التعليم المتوسط منهم 156 مكفوفا و70 معاقا حركيا. وقد جندت وزارة التربية الوطنية لهذا الموعد التربوي الهام، الذي رصد له غلاف مالي يزيد عن 6,1 مليار دج، 53 ألف مصحح عبر 75 مركز تصحيح. وحرصا على حسن سير العملية؛ ضاعفت وزارة التربية عدد حراس هذا الامتحان، حيث يبلغ عددهم 120 ألف حارس يساعدهم 5324 ملاحظا مقابل 60 ألف حارس جندوا السنة الماضية. يذكر أن نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط للسنة الفارطة بلغت 70 بالمائة من بينهم 2494 تلميذا تحصل على تقدير ممتاز.