كسب الأعضاء المقصون من الجمعية العامة لفريق جمعية وهران وعددهم ستون عضوا، الجولة الأولى في صراعهم مع إدارة الرئيس مورو محمد، بعدما رخصت لهم مديرية الشباب والرياضة أول أمس، بعقد وحضورالجمعية العامة المزمع إجراؤها في وقت لاحق من هذا الشهر، وبقائمة 155 عضوا لسنة 2004 ( 148 أعضاء الجمعية العامة، إضافة إلى سبعة أعضاء آخرين أضافهم مكتب الرئيس مورو لاحقا). وقد حظي هؤلاء الأعضاء بفوزهم، بعد تعمد الرئيس مورو الغياب عن اجتماعين متتاليين ( الأول في الصبيحة والثاني في المساء)، برمجتهما المديرية بين الطرفين في إطار لجنة للعقلاء تعنى بدراسة وغربلة قائمة ال95 لأعضاء الجمعية العامة، وقائمة ال60 المقصيين، وهو التصرف الذي لم يستسغه السيد لحمر بومدين رئيس مصلحة الجمعيات الرياضية، الذي كان مكلفا من طرف مديره السيد غربي بدر الدين، للعناية بهذا المشكل، واعتبر غياب مورو تهربا من المسؤولية، وعدم احترام من قبله، ليس لخصومه، بل ولهذه الهيئة الرياضية التي أخذت على عاتقها التوسط بين الطرفين لإعادة الهدوء الى بيت جمعية وهران. إضافة إلى ذلك، حدد لحمر مكان انعقاد الجمعية العامة المرتقبة بدارالشباب ''معواد أحمد''، وليس مقر الفريق كما جرت العادة في المرات السابقة، وهو ما عد انتصار آخر لهؤلاء الأعضاء الذين اجتهدوا بكل قواهم حتى لا تنعقد الجمعية العامة المرتقبة بالمقر، بعد المضايقات التي تعرضوا لها ومنعهم من حضور تلك التي انعقدت سنة ,2009 والتي أقصوا فيها من طرف الإدارة الحالية. رايس عمر، أحد الأعضاء المقصين والفاعلين في الجمعية العامة، اعتبر قرار مديرية الشباب والرياضة إنصافا لهم، حيث قال : » لأننا ظلمنا، وأقصينا دون وجه حق ودون تقديم أسباب في ذلك، ورغم إقصائنا لم تستطع الإدارة تحقيق إنجاز يشفع لها فعلتها، بل بالعكس بقيت تدور حول نفسها طيلة السنوات الماضية، وعوض الرحيل ظل مسؤولوها متمسكين بمناصبهم يكابرون ويعاندون، فكان لزاما أن نتحرك لإنقاذ فريقنا، لأننا نحن كذلك ''نسالو فيه''، وقادرون على الرفع من شأنه لكن دون هؤلاء المسيرين الفاشلين«. واستغرب محدثنا غياب رئيس الجمعية الوهرانية، مورو محمد، عن الاجتماع المذكور، رغم أنه صاحب اقتراح إنشاء لجنة العقلاء لإيجاد حل لهذا المشكل، بعدما تمسك كل طرف بموقفه، مؤكدا أنه يتحمل المسؤولية في اتخاذه، خاصة وأنها سوف لن تستهلك وقتا كثيرا لمعالجته. أما مورو محمد، فقد برر غيابه بانشغاله بالتحضير لاجتماع مجلس الإدارة، الذي ستناول بإسهاب هذا الطارئ وكيفية التعامل معه، خاصة وأن المتتبعين الرياضيين سينتظرون على أحر من الجمر رد فعل الإدارة، وهل ستنصاع عن طيب خاطر للقرارالجديد الذي يتوقع أن يكون وبالا على مسيريها، خاصة وأن طرفا فعالا في الإدارة يلهث في جميع الاتجاهات لتأمين خليفة لمورو يكون على المقاس، لكنه لم يفلح لحد الآن في إقناع الرئيسين السابقين بلقاسم بن قرعة والطيب محياوي، وحتى ربيع بوعقيل، الرئيس الحالي لاتحاد وهران.