أكد المدير العام للبحث العلمي والتطور التكنولوجي، لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ''عبد الحفيظ أوراق ''على هامش الصالون الوطني الأول للابتكار الجامعي والإبداع؛ الذي اختتمت فعالياته مؤخرا بوهران، أن الوزارة سوف تتكفل بكل الباحثين والطلبة الذين لديهم رغبة في خلق مؤسساتهم الخاصة وتجسيد أبحاثهم على أرض الواقع من خلال إنجاز 7 مراكز علمية جديدة على المستوى الوطني، فيما ستستفيد ولاية وهران من مشروع إنجاز قطب تكنولوجي ذي طابع فيزيائي من شأنه أن يسمح بخلق أزيد من 3 ألاف منصب شغل جديد وذلك في إطار التعاون المشترك بين مديرية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وجامعة نيس الفرنسية. وقد أولى الطلبة والباحثون المشاركون في الصالون الوطني الأول للإبداع والإبتكار إهتماماً كبيرا به، حيث إلتقت المؤسسة بالجامعة، مما شكل فرصة لخلق فضاء تعاون مشترك بما عرضته الجامعة من منتوج والخدمة للمؤسسة الإقتصادية قصد التعاون في تجسيد مشروعات حيوية على غرار جامعة مولود معمري من تيزي وزو التي قدمت العديد من البحوث حسب ما كشفه أحد المشاركين الباحث مصباح كسيلة الذي قدم مشروع بحث جزائري محض عبارة عن جهاز آلى مزود لكاميرا موجه لسائقي المركبات. من جهتها إعتبرت السيدة نادية بالعابد المكلفة بالإعلام على مستوى الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث أن الوكالة التي تعد جسر تواصل بين الجامعة والبحث والمحيط السوسيو إقتصادي تولي إهتماما كبيرا للقطاعات الحيوية وعلى رأسها الطاقات المتجددة وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، حيث تم في هذا الإطار تثمين مشروع بحث يسمي ''الفيديو الذكي'' الذي أنجزه باحث جزائري من جامعة ليل الفرنسية وإستغرق عشرة سنوات لتجسيده بالتعاون مع العديد من الباحثين من داخل وخارج الوطن وهو جاهز للإستعمال وينتظر فقط من يتبناه من أصحاب المؤسسات الإقتصادية الوطنية، إلى جانب تثمين مشروع ثان في مجال الطاقات المتجددة لباحث يشتغل على مستوى إنتاج سيليسيوم بالجزائر وهو الدكتور بومهور مدير هذه الوحدة. والحلقة الأهم في فعاليات الصالون هو تواجد الطلبة ومشروع الباحثين الذين ثمنوا التظاهرة العلمية التي سمحت لهم بالإنتقال من النظري إلى التطبيقي وكذا إلتقاء الجامعات الجزائرية لتبادل الخبرات والمعارف فيما بينها.