تعززت مؤسسة الدرك الوطني بنخبة من الإطارات تتكون من ضباط أكفاء تلقوا تكوينا لمدة ثلاث سنوات وتخرجوا بنجاح من المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر (بومرداس)، ويتوزع هؤلاء المتخرجون على ثلاث دفعات وهي الدفعة الخامسة عشرة لدروس القيادة والأركان، الدفعة الواحدة والأربعين لدروس الإتقان والدفعة الرابعة والأربعين للتكوين التخصصي. تخرج، أول أمس، 669 ضابطا من بينهم 36 امرأة، موزعين على دفعة دروس القيادة والأركان وتضم 106 ضباط، منهم ضابط فلسطيني وآخر من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، تلقوا تكوينا يهدف لتأهيلهم لأعمال التقييم، التحليل، والاستنتاج في القضايا المعقدة التي يعالجونها، وتحضيرهم لرفع قدراتهم المهنية والفكرية والثقافية التي تؤهلهم للتقييم السليم للأحداث وتقدير الموقف والتحليل الإستراتيجي. وأما دفعة ضباط الإتقان فضمت 149 متخرجا بينهم سبع ضابطات، والتي يبقى الهدف من تكوينها تحديث المعارف المكتسبة من طرف الضباط من خلال تكوين قاعدي، وتلقين الضباط طرق وتقنيات التحريات الجديدة، وتعريفهم بوسائل البحث ومناهج التحليل العلمي المستعملة في مكافحة الإجرام. بالإضافة إلى دفعة التكوين التخصصي المتكونة من 414 ضابطا من بينهم 29 ضابطة اجتازوا امتحانهم النهائي بنجاح أمام لجنة مختلطة متكونة من قضاة من وزارة العدل وضباط السلاح. ويهدف هذا التكوين إلى تحضير ضباط السلاح خلال مختلف مراحل مسارهم المهني، وهو موجه وفقا للضرورات الخاصة التي تقتضيها المهنة لإيجاد توازن وسطي بين سلوك الدركي بصفته رجل قانون ومتطلبات القيادة وتطلعات المواطنين القضائية، وهو تكوين يواكب التحولات التي يعرفها عالم الإجرام. وأشرف على حفل تخرج هذه الدفعات بالمدرسة العليا للدرك الوطني بيسر اللواء أحمد بوسطيلة قائد الدرك الوطني، حيث قام بتفتيشها بساحة العلم قبل أن يقلد الرتب ويسلم الشهادات للمتفوقين في الدفعات المتخرجة رفقة عدد من الوزراء، على رأسهم وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية، وزير المجاهدين السيد شريف عباس، وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي ووزير الشبيبة والرياضة السيد الهاشمي جيار، والمدير العام للحماية المدنية السيد مصطفي لهبيري بحضور والي ولاية بومرداس إلى جانب إطارات عسكرية ومدنية وقضائية. من جهته، تطرق قائد المدرسة العليا للدرك الوطني في كلمة ألقاها بالمناسبة إلى الجهود التي تبذلها الدولة من خلال تسخير إمكانيات هائلة لتكوين الإطارات وتزويدهم بمختلف المعارف والمهارات. مشيرا إلى أن الجهود متواصلة من أجل الارتقاء بالمدرسة وجعلها صرحا علميا وخزانا حقيقيا يدعم وحدات الدرك الوطني. مذكرا بالأهمية التي توليها وزارة الدفاع الوطني للتكوين العسكري. وذكر المتحدث بأن المدرسة العليا للدرك الوطني تسعى جاهدة وبكل تفان لتحضير إطارات قادرة على تحمل مسؤولياتها المهنية بما يتماشى وتطلعات المؤسسة، وفق برنامج يتوافق مع مقتضيات ومتطلبات التكنولوجيا العصرية الذكية والفعالة لمكافحة الإجرام بمختلف أشكاله.وبعد تسليم واستلام العلم بين الدفعات المتخرجة والملتحقة بالمدرسة تمت الموافقة على تسمية الدفعات المتخرجة باسم الشهيد «بلقاسمي محمد بن مسعود» المولود سنة 1927 بتفلفال بأريس ولاية باتنة، والذي سقط في ميدان الشرف سنة 1957 بتازمالت ولاية بجاية.