تعطى يوم غد بعاصمة البنين كوتونو، إشارة انطلاق الطبعة ال 18 لبطولة إفريقيا لألعاب القوى، التي ستجري اطوارها على مدار ستة أيام (26 جوان - 1 جويلية)، والمتوقع أن تشهد صراعا شديدا ومستوى عاليا، كونها تمثل المحطة التأهيلية الأخيرة لألعاب لندن الأولمبية. الفريق الوطني، الذي سيشارك بخمسة عشر رياضيا من بينهم خمس سيدات، ستكون عناصره أمام تحد كبير من أجل الاتحاق بركب المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية بلندن، والمهمة لن تكون سهلة وسط حضور قوي لأبطال أفارقة وعالميين همهم الوحيد تحقيق الحد الأدنى من أجل المشاركة في أكبر تظاهرة رياضية عالمية. وصرح المدير الفني الوطني، أحمد بوبريط، أن الهدف من المشاركة يتمثل في الحصول على أربع ذهبيات وأن الرهان في هذه المنافسة سيبقى قائما على كل من عصام نيما وباية رحولي في اختصاص القفز الثلاثي وهشام مجبر في 20 كلم مشي، إلى جانب يسمينة عمراني في العشاري، فضلا عن السعي من أجل تحسين المرتبة الخامسة في منافسات حسب الفرق المسجلة خلال الطبعة الفارطة . وسيشارك العربي بورعدة، الذي حسن رقمه القياسي الإفريقي في تجمع رتينجان (ألمانيا) الأسبوع الماضي، في ثلاثة اختصاصات هي القفز بالزانة والقفز الطويل وسباق 110 م، علما أن ابن حي أولاد هداج ضمن مكانا أولمبيا له في منافسات العشاري بعد تحصله على 8302 نقطة تمثل المجموع الذي سمح له بدخول قائمة ترتيب العشرة الأوائل عالميا في هذا الاختصاص. وعن الظروف التي استعدت فيها العناصر الوطنية لموعد كوتونو الذي يشكل فرصة سانحة للبعض منهم لتحقيق الحد الأدنى الأولمبي، أبدى المدير الفني الوطني ارتياحه للظروف التي سارت فيها التحضيرات، وقال : « الأمور جرت على ما يرام والرياضيون ال 15 أجروا تحضيراتهم بمعية مدربيهم ولا يوجد أي مشكل في هذا الجانب».