دعا عضو المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي السيد صديق شهاب أمس مناضلي حزبه بولاية الجزائر إلى استعادة هيبة الحزب خلال الإنتخابات المحلية المقبلة، معتبراً نتائج تشريعيات العاشر ماي كانت بالنسبة لتشكيلته السياسية بالعاصمة مخيبة، بتقهقرها إلى المرتبة الخامسة. وأضاف الأمين الولائي للأرندي خلال افتتاح الدورة العادية للمجلس الولائي أن مناضلي الحزب إذا عملوا بذات الطريقة التي إنتهجوها في الإنتخابات التشريعية فإن النتائج ستكون لا محالة مخيبة للآمال، مشيراً إلى أن الحزب لم يعد هو القوة السياسية الثانية، ولا سيما في العاصمة، مذكرا بأن قوى أخرى كجبهة القوى الإشتراكية وحزب العمال أضحت في مراتب أفضل من التجمع، وهو ما يستدعي حسبه تحقيق "قفزة نوعية خلال الإنتخابات البلدية والولائية المقبلة التي تعد مصيرية وحاسمة في مسيرة الحزب". وفي معرض حديثه عن أهمية هذه الإنتخابات ذكر السيد شيهاب بأنه "إذا كانت النسبة المحددة للحصول على المقعد في الإنتخابات التشريعية هي 5 بالمائة من الأصوات على الأقل فإن هذه النسبة تقدر ب7 بالمائة بالنسبة للإنتخابات البلدية والولائية. وتم خلال دورة المجلس الولائي للأرندي تلاوة رسالة الأمين العام للحزب السيد احمد أويحيى والتي حث من خلالها المناضلين إلى التجند والتوحد خلال الإنتخابات المقبلة، مبرزا أن التجمع الوطني الديمقراطي "يملك كل مؤهلات النجاح في المنافسات الإنتخابية". كما شدد السيد أويحيى على ضرورة وضع قوائم المترشحين في المجالس الشعبية البلدية والولائية "على نحو يتوخى فوز الحزب كهدف وحيد" وطالب نواب الحزب بتكثيف خرجاتهم إلى الولايات للإتصال بمنتخبيهم. وتضمنت رسالة الأمين العام أيضا تأسيس لجنة في كل ولاية من ولايات الوطن تسهر على التحضير للإنتخابات والتكفل بكل ما يتعلق بالإقتراع مع تأكيدها على احترام القوانين التي تحكم العملية الإنتخابية، على أن تتشكل اللجنة من 7 أعضاء على الأقل من بينهم رئيسها وتضم امرأتين على الأقل و5 نساء على الأكثر.