مخطط استثمار ب17.5 مليار دج لتصنيع الصفائح الضوئية والبطاقات الإلكترونية كشف رئيس إدارة شركة تسيير المساهمات للصناعات الالكترونية والمنزلية (اينديلاك)، السيد محمد فتوحي، أن المؤسسات التابعة لشركته ستنطلق في تصنيع منتجات أخرى سيتم تجسيدها مع شريك أجنبي طبقا لقاعدة الاستثمار المعمول بها حاليا (49/51). وأوضح السيد محمد فتوحي، أمس، أن مخطط الاستثمار لهذه المؤسسة الذي سيتم تطبيقه على مدار 5 سنوات جهز ب17.5 مليار دج وأنه يهدف إلى تعزيز حضور المؤسسات العمومية للصناعات الالكترونية والكهرومنزلية ورفع حصصها في السوق الوطنية، مضيفا أن المنتجات المزمع تصنيعها في الجزائر تتعلق خاصة بصناعة الصفائح الضوئية والبطاقات الإلكترونية والمدارات الكهربائية وأجهزة المراقبة عن بعد والأمن. وعن سؤال حول التحكم في تكنولوجيات صناعة الصفائح الضوئية أكد نفس المسؤول أن مهندسي الشركة الوطنية للصناعات الالكترونية (ايني) نجحوا سنة 1983 في خلق خلية شمسية استعملت لصناعة الوسائط شبه الناقلة التي لها ميزة كهربائية كعازل، مؤكد أن نفس المبدأ يستعمل في صناعة الخلية الشمسية للصفائح الضوئية. وأكد المتحدث ضرورة العودة إلى الاستثمار السريع في مجال الصناعات الالكترونية، مضيفا أن نفس مردودية خلية شمسية بقطر 10 سم يمكن تأمينها خلال ستة أشهر بخلية أصغر بست مرات. وبخصوص أهمية الاستثمار في البحث والتنمية وكذا التكوين في مجال الموارد البشرية، أكد المتحدث أن أحسن استثمار يكون في الإنسان وليس في التجهيزات وأنه سيتم تخصيص 750 مليون دج للتكوين وإعادة التأهيل. وحسب السيد فتوحي فسيتم خلق مركزين للبحث والتنمية بسيدي بلعباس لصالح المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية وبتيزي وزو لصالح المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية. وكشف المتحدث مخطط تطوير شركة تسيير المساهمات انديلاك يتعلق أيضا بتنمية نشاط الإدماج لإلكتروني وصناعة البطاقات الالكترونية التي تعد الخلية الرئيسية لأي منتوج الكتروني، مضيفا أنه من المقرر إنتاج المدارات المنسوخة وهي دعامات إلكترونية تستعمل لتنصيب البطاقات الالكترونية وكذا إنتاج اللوحات الالكترونية واللوحات الإشهارية والصفحائح الشمسية والمحطات الكهربائية التي سيتم إنشاؤها في إطار برنامج وطني للطاقات المتجددة وللإنارة العمومية بالطرق السريعة. ولتجسيد هذه المشاريع أوضح رئيس إدارة شركة تسيير المساهمات للصناعات الالكترونية المنزلية "اينديلاك" أنه سيتم إنشاء وحدات إنتاج جديدة على مستوى موقع سيدي بلعباس الذي يمتد على مساحة 69 هكتارا حيث توجد المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية. وأضاف السيد فتوحي أن الأنشطة الجديدة التي سيعرفها القطاع العمومي للصناعات الالكترونية والكهرومنزلية ستتجسد مع شريك أجنبي لضمان تحويل التكنولوجات والمهارات. وضمن هذا المسعى أجرى 17 خبيرا صينيا في سبتمبر الماضي زيارة للجزائر بغرض التفاوض حول شراكة صناعية طبقا لقاعدة الاستثمار المعمول بها حاليا (49/51). ولاحظ السيد فتوحي قائلا "إذا لم نتمكن من إنجاز هذه المشاريع مع الصينيين أو مع شركاء أجانب آخرين سنضطر للقيام بذلك بمفردنا مع توخي الحذر من خلال البدء بمرحلة التركيب قبل بلوغ مرحلة الإدماج"، مضيفا "لن نكتفي بهذه المشاريع الخمسة ولكن سنطلق المشاريع الأخرى وفق احتياجات السوق". وخلال تطرقه للجانب التجاري أعلن السيد فتوحي عن إنشاء فرع مشترك بين المؤسسة الوطنية للصناعات الالكترونية والمؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية من جهة وشركة الفاترون المتخصصة في تركيب الحواسيب من جهة أخرى لتسويق كل منتوجات مؤسسات شركة تسيير المساهمات للصناعات الالكترونية المنزلية في السوق الوطنية. كما تم تجديد فضاءات العرض في كل من سيدي بلعباس والجزائر العاصمة وسطيف وعنابة ووهران وتيزي وزو في حين تم فتح فضاءين جديدية في سيدي بلعباس لجلب الزبائن وزيادة حصص السوق الخاصة بالقطاع العمومي. يذكر أن مجلس مساهمات الدولة وافق في جوان 2011 على ملف التطهير والتأهيل والتطوير الخاص بكل المؤسسات التابعة لشركة تسيير المساهمات للصناعات الالكترونية المنزلية.