يشهد حي 890 مسكنا بمركز الحساينية الواقع ببلدية بوعينان في البليدة، وضعية بيئية لا تحسد عليها، جراء غياب النظافة، والسبب هو تصرفات بعض السكان غير الحضرية، حيث يرمون أكياس النفايات من الشرفات والنوافذ، مما شوه واجهة الحي، لاسيما الأرصفة والمساحات الخضراء المتواجدة على مستوى العمارات، وبالرغم من مرور عمال وشاحنة النظافة يوميا، إلا أن هذه الظاهرة تبقى في تزايد مستمر، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة التي انجرّ عنها انتشار وتكاثر الحشرات الطفيلية، فضلا عن انتشار الجرذان التي لم تسلم منها حتى سلالم العمارة، حيث اتخذتها مرتعا لها. وقد أبدى سكان الحي الذي يعرف كثافة سكانية عالية انزعاجهم، بسبب ما آل إليه حيهم، مشيرين ل «المساء» التي وقفت على هذه الظاهرة، أن الوضع يزداد تفاقما، مؤكدين أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى انعدام جمعيات الأحياء التي من شأنها المساهمة في تحسيس السكان بضرورة احترام المحيط، مما جعل الحي عرضة للإهمال وتصرفات الأطفال الذين كانوا وراء إتلاف معظم المساحات الخضراء، حيث تم تكسير و اقتلاع الشجيرات المتواجدة على مستواها، بالاضافة إلى تكسير المصابيح، مما أدى إلى انعدام الإنارة العمومية في بعض الجهات من الحي، إضافة إلى تحطيم الملعب الجواري الجديد، علما أن هذا الحي تم استلامه في أواخر 2007. لكن بعد تنصيب الوالي الجديد، السيد محمد وشان، عمل بهذا الحي وبأحياء عديدة أخرى على تسريع وتيرة التنمية، وفي سلسلة خرجاته الميدانية المكثفة، تم إنجاز العديد من المشاريع، حيث تم تهيئة الحي وتعبيد الطرقات الرئيسية والفرعية منها، إنشاء موقف للحافلات، إنشاء شبكة الربط بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى استلام منشآت تربوية معتبرة، ثانوية، إكماليتين ومدرستين، إلى جانب استفادته من مشاريع قيمة هي قيد الإنجاز، كمشروع بناء مسجد، بالاضافة إلى مشروع بناء مركز ثقافي ومشروع بناء روضة للأطفال. وبالرغم من هذا الإنجاز يظل الإهمال واللامبالاة من قبل السكان قائما في ظل غياب الوعي والمسؤولية، حيث أصبحوا يعملون على «تحطيم بيوتهم بأيدهم»، مثل سيدة قامت بإحداث ثقب بشرفتها لصرف المياه الملوثة، تم من خلاله تشويه جدران العمارة وتحويله إلى منظر منفر، فضلا عن انبعاث الروائح الكريهة، أو كصاحب قطيع للغنم والماعز الذي يجوب الحي، فيقضى على كل أخضر ويابس٫.