استمتع جمهور تيمقاد بأروع السهرات مع تقدم ليالي سهرات مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته الرابعة والثلاثين. وكانت السهرة للتزاوج الثقافي من خلال برنامج السهرة الذي اقترحت فيه روائع الفن الإفريقي في وجود فرقة "ماجيك سيستم" حيث تمازجت فيها لحظات على إيقاع الريغي والبلوز التي تستنبط منها الفرقة أعمالها الفنية فتزاوجت المقاطع الموسيقية برسالة الحب والسلام في طابع يعتمد على إبراز قوة ذات تأثيرات البلوز والروك. وعرف أعضاء الفرقة كيف يستدرجون جمهور تيمقاد الذي تفاعل مع الموسيقى الآتية من العمق الإفريقي فكان الأداء متناسقا حول الركح وتحول إلى فسحة فنية تمازجت فيها الأصوات الجزائرية بالإفريقية. وتحمل الفرقة مشروعا فنيا وصفه رئيس الفرقة "اصالفو" بالقيم مع فنانين جزائريين لم يكشف عن أسمائهم بعد تجربة ناجحة في وقت سابق مع رواد فن الراي الجزائري على غرار الشاب خالد، مامي، محمد لمين، فلم تكن الرحلة شاقة بالنسبة للفرقة التي بحوزتها 07 ألبومات في مشوار فني يمتد من سنة 1997 ولو أن عددها تقلص من 50 عضوا إلى 16. المشهد الفني اتسع للغوص في التاريخ والبحث في التراث المشترك للقارة السوداء قال في شأنها "اصالفو" خلال ندوة صحفية أنه لا مجال لإثارة الحساسيات مادامت فرص العمل متوفرة للعمل والتعاون. وأضاف: "سنجسدها عمليا في هذه السهرة تكتشفونها في المقاطع الموسيقى المعبرة عن العمق الإفريقي والتي تهدف للتحسيس بأهمية الوحدة، التضامن، التصالح والمصالحة". المشهد الثاني صنعته فرقة "راينا راي" التي أطربت الجمهور الذي غزا المدرجات. وكان الأداء مميزا بعد غياب عن المهرجان دام عشر سنوات وكان التناسق حاضرا استلهم ذوق الشباب. وما يجدر ذكره أن السهرة الثالثة شكلت نموذجا للأعمال الهادفة وتسخير الفن لخدمة الإنسانية بعدما ترجمت السهرة الأهداف المشتركة للفرقتين الجزائرية والإيفوارية وكان الشاب فوزي أطرب من جهته الجمهور الذي خرج بانطباع جيد عن هذه السهرة. وسيكون جمهور تاموقادي سهرة اليوم (الأربعاء) على موعد مع الشاب زينو، الشابة جميلة، عبدو السكيكدي، كمال القالمي، الشاب ديدين، "ميستر يو" من المغرب، وفرقة "زاليندي" من البرازيل.