أكد السيد عبد الرشيد بوكرزازة وزير الإتصال أن المرسوم الجديد الخاص بالصحفي هو بمثابة بوابة لمراجعة كل الجوانب الخاصة بالصحفي بما فيها قانون 90 - 07 أي قانون الإعلام الحالي· واعترف الوزير لدى حضوره اختتام الندوة التي نظمها حزب جبهة التحرير الوطني بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير نهاية الأسبوع، أن قانون الإعلام الحالي يتضمن بعض الاختلالات في الوقت الذي تم فيه تعليق بعض الهيئات وتجميد نشاطها في إشارة منه إلى المجلس الأعلى للإعلام ومجلس أخلاقيات المهنة، حيث أكد الوزير بأن مصالحه تلقت الضوء الأخضر لمعالجة هذه الأمور بما يخدم حرية التعبير، خاصة ما تعلق بالعقوبات وتجريم الكتابات الصحفية· وفي هذا المجال ذكر الوزير أن 97 بالمئة من المتابعات القضائية في حق الصحفيين خلال السنة الماضية حركها أشخاص وليس مؤسسات الدولة· أما عن مشكل الوصول إلى مصادر الخبر وغياب الاتصال في العديد من مؤسسات الدولة، والتي يحس الصحفي بأنها تمتنع عن تزويده بالمعلومات، أوضح الوزير أن الأمر ليس بهذا المفهوم، وأن هذه المؤسسات ليست لها نية في ذلك، بل هناك نوع من السلوك في الكتمان نابع من سلوك الجزائري المعروف بقلة الاتصال حتى في عائلته· ولتسهيل الوصول إلى مصادر الخبر أكد الوزير على أهمية حصول الصحفي على بطاقة مهنية تكون بمثابة بطاقة هوية للصحفي تسمح له بالوصول إلى كل الأماكن المرخصة لأنه في كل المجتمعات الصحفي يتميز عن بقية العمال بفضل العمل الذي يقوم به، لهذا جاء المرسوم الجديد الذي يهتم بمراعاة حقوقه المهنية والاجتماعية· وأشرف الوزير أول أمس على تدشين مكتبة الراشدية الثانية بالجزائر العاصمة التي تحتوي على 7074 عنوانا منها 2471 باللغة العربية و 1603 باللغة الفرنسية في عدة تخصصات كالاقتصاد، التاريخ، الطب، الآداب، الأتصال، السياسة، الفيزياء والثقافة العامة وغيرها من كتب الأطفال· وأكد الوزير لدى تدشينه لهذه المكتبة التابعة للوكالة الوطنية للنشر والإشهار أنه بات من المهم استرجاع الوظيفة الثقافية للوكالة حتى لا تبقى ذات بعد تجاري·وأعلن السيد بوكرزازة عن فتح ملحق ثقافي خلال فترة لا تتجاوز الشهر، تكون بمثابة فضاء للمحاضرين والمثقفين لتبادل الأفكار والآراء· من جهته أكد السيد أحمد بوسنة المدير العام للمؤسسة الوطنية للنشر والاشهار، أن مؤسسته بصدد دراسة مشروع خاص بتدعيم التشغيل عن طريق مساعدة الشباب على فتح مكتبات محلية، إلى جانب عدة مساعدات أخرى في إطار تدعيم التشغيل، وكذا مساعدته بالتموين بالكتب، وتعمل الوكالة أيضا على الإعلان والترويج لهذه المكتبات· وأضاف المتحدث أنه سيتم فتح على الأقل أربع مكتبات جديدة تحت إسم الراشدية على المستوى الوطني بهدف توسيع شبكة المكتبات في الوطن·