ينتظرنا عمل كبير.. وأعول على أشبالي لرفع مستوى الفريق في تونس يؤكد لوك إيمايل مدرب مولودية وهران، أن مستوى فريقه تطور بالرغم من بعض النقائص المسجلة على مستوى خطوطه، وأنه ينتظر أكثر من لاعبيه في تربص تونس لمحوها.. - ما هي ملاحظاتك حول اللقاء الودي التحضيري الثاني لفريقكم أمام هلال سيڤ ؟ * ما أقوله هو أننا حاولنا استغلال هذا اللقاء لتطبيق بعض الخطط التكتيكية، وإقحام جل اللاعبين، لكن ما اقلقني وشدني هو أنه أتيحت لنا خمس فرص سانحة في الشوط الاول دون تسجيل هدف واحد، وفي الشوط الثاني من بين اربعة فرص سجلنا ثلاثة اهداف، وهذا شيء متناقض تقريبا.. - إذن هي مشكلة الفعالية التي لازلتم تعانون منها؟ * نعم، فالفعالية يلزم أن تبحث عنها، وعندما تتاح لك في المجموع 12 فرصة جيدة فالمفروض توقيع ستة أهداف، لكن ذلك لم يحدث وهذا يدفعنا للعمل كثيرا و بتركيز على هذا الصعيد. - وهل هذا يعني أن مهاجميك خيبوا الظن في هذه المواجهة التحضيرية؟ * رغم ان مهاجمنا يحيى أبان عن امكانيات كبيرة ومستواه يتطور تدريجيا، الا أنني أنتظر بفارغ الصبر عودة ساوندنانغو، والحقيقة أننا بحاجة الى قلب هجوم صاحب حرفة، حتى وإن كنا جيدين على الرواقين، وكذلك في الدفاع، لكن هناك بعض الخلل على مستوى خط الوسط، خاصة على مستوى استرجاع الكرات، لذلك أتمنى عودة بوتربيات في اسرع وقت، وعلى العموم شيء مقلق أن تصنع خمسة عشر فرصة ولا تجسد منها إلا ثلاثة أهداف، وأنا أتساءل كيف سيكون الحال عندما نجابه فريقا كشبيبة بجاية، وهل سيتاح لنا نفس العدد من الفرص؟ طبعا لا وعلينا التفكير في ذلك جيدا. - وهل هذه هي نقائص فريقك فقط؟ * أنا لازلت أطالب بلاعب مسترجع للكرات وقلب هجوم فعال قبالة المرمى، وإذا كنا سنلعب بمسترجع واحد قد تقتنع بيوتربيات فقط، لكن نحن نطبق في خطتين لنرى أيهما أنفع بالفريق، حتى وإن كنت أهوى خطة 4-3-3، لكن ما لاحظته هو أن التشكيلة تكون أحسن بمسترجعين للكرات، ونادرا هي الأندية التي تلعب بمسترجع للكرات وحيد، قد أجرب براجة أو داغولو في هذا المنصب، والاكيد أن المناصب في وسط الميدان ستكون غالية، والتنافس عليها سيكون شديدا، لكن اعود وأقول بأنه يتطلب من فريقنا أكثر فعالية في الهجوم، وتفادي الاستهتار في اللعب، كالخطأ الذي ارتكبه عواج في جهته اليسرى، والذي تسبب في الهدف الذي وقع ضدنا، وحتى عواج نفسه ضيع فرصة هدف برعونة أدهشتني. - ولكن هناك اللاعب بن طالب الذي يلعب كمسترجع للكرات، ألا زلت متحفظا بشأنه ؟ * بالنسبة لهذا اللاعب، أن يلعب وحده في وسط الميدان، فهذا شيء صعب نوعاما لأنك إذا لعبت بخطة 4-3-3 فهذا يتطلب تضامنا وتحالفا من قبل اللاعبين وخاصة في خط الوسط، وعلى العموم بن طالب له امكانيات لا بأس بها. - بالمقابل هل شدتك بعض الايجابيات في فريقك؟ * نعم، كبومشرة وبراجة اللذين تطورا كثيرا ويتمتعان برؤية جيدة في اللعب وخاصة اللاعب الأول، والبقية هم بصدد ابراز تحسنهم تدريجيا، وهناك خط الدفاع الذي يتقوى شيئا فشياء، وكذلك وجود داغولو الذي سنجهزه لما هو قادم، وعلى العموم أنا راض على اداء فريقي رغم غياب الواقعية لديه. - وماذا عن التربص الذي ستقيمونه في تونس؟ * كل شيء ضبط بما في ذلك القائمة التي ستضم 26 لاعبا، من بينهم بوتربيات وساوندانغو، وكذا بعض الآمال الذين يتدربون بانتظام ويدخلون في حساباتي كصابري وقادري، وهانك في تونس سنحاول قياس اعدادنا في مباراتين وديتين تحضيرتين على الاقل. - وماذا عن مزاير، هل سيكون معكم وهو الذي يقاطع تدريبات الفريق منذ يوم الاربعاء الماضي؟ * مزاير له مشكل عادي، وقد وعد بالإلتحاق بالفريق في القريب العاجل، وسنرى ذلك، لكن الآكيد أنه في حال غيابه مرة أخرى فسأعوضه بالحارس الشاب قيطارني. - وما هي الحقيقة بشأن عواج؟ * الحقيقة هي كالتالي: أن رئيس نادي شارلروا هاتفني عندما وصلت الى مدينة وهران، ليخبرني بأن تقرير القاطم الفني لفريقه يقول أن مستوى عواج ليس بأعلى من اللاعبين الموجودين هناك، رغم بعض الامكانيات التي يتمتع بها، وهذا كلام لم يقنعني لأنه سبق لي وأن شاهدت مباراة فريق شارلروا الأولى برسم البطولة البلجيكية ضد نادي مالينس، ووقفت على انهيار لاعبين في الشوط الثاني، ما يجعلني مقتنعا أن عواج بمقدوره إعطاء الاضافة لهذا الفريق، وأعتقد أن مدرب شارلوا شاب ولم يسبق له التدريب في القسم الاول البلجيكي، ومن ثم فهو يريد لاعبا جاهزا مائة في المائة، فليست القضية قضية مال لا مع عواج ولا مع مولودية وهران، لكن سأقوم بالاتصالات اللازمة حتى أقف على القرار النهائي بخصوص عواج، وإذا ما كان سلبيا، فلا أخفي اني سأكون سعيدا ببقاء هذا اللاعب في المولودية، لأني أدرك جيدا قيمته وإمكانياته، وهذا لا يعني أني لا أرغب في احترافه كما لا أود أن يقوم بهذه الخطوة مجانا، وأوضح شيئا وهو أن شارلروا لم يقترح على عواج أجرا شهريا ب10 آلاف اورو شهريا، كما صرحت بذلك مصادر صحفية بل الصحيح أنه اقترح عليه 4000 آلاف أورو، وهو أجر زهيد، ومعناه أن هذا الفريق غير راغب في عواج. - وما تقول في الختام؟ * أتمنى أن نكون جاهزين لموعد انطلاق البطولة الوطنية، وأن يتأقلم لاعبونا مع برامج تحضيرنا، فالجدية هي التي سنبلغ بها غايتنا.