أبرز وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي في مداخلته خلال الاجتماع الوزراي التحضيري للقمة ال16 لحركة عدم الانحياز الذي يجري بطهران أهمية تفعيل النظام المتعدد الأطراف، حسبما كشف عنه أمس الأربعاء الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية السيد عمار بلاّني. وأوضح السيد بلاني في تصريح له أن السيد مدلسي "ركز على إصلاح وتفعيل النظام المتعدد الاطراف لاسيما فيما يخص مجلس الأمن ومؤسسات بروتون وودز، دون أن ننسى التكفل بالاشكالية الحساسة المتمثلة في البيئة". وأضاف الناطق باسم وزارة الخارجية أن الوزير الذي أكد أهمية حفظ السلام شجع حركة عدم الانحياز على "التأقلم مع نظام الحكامة في أبعاده الثلاثة: المحلي والاقليمي والدولي". وأردف السيد بلاني ان السيد مدلسي اقترح في نفس السياق "تقاسم التجارب المطبقة في مختلف المناطق التي تنتمي للحركة في مجال الحكامة على غرار تجربة الالية الافريقية للتقييم من قبل النظراء". وصادق وزراء خارجية الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز خلال اجتماعهم في العاصمة الايرانية على مشروع الوثيقة الختامية كما عدلت من طرف المسؤولين السامين من أجل عرضه للمصادقة خلال القمة ال16 لرؤساء الدول والحكومات. ومن جهة أخرى، شارك السيد مدلسي في اجتماع لجنة حركة عدم الانحياز حول فلسطين. وبهذه المناسبة صادق اعضاء اللجنة على بيان يعبر عن "تضامن الحركة مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة ويدين بشدة السياسة الاستعمارية والممارسات غير القانونية التي تقوم بها إسرائيل في الاراضي المحتلة بما فيها القدسالشرقية كما أشار السيد بلاني. وعبر اعضاء اللجنة عن "انشغالهم الكبير ازاء الظروف القاسية على الصعيدين الاقتصادي والانساني التي يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار المفروض من طرف إسرائيل". كما أكدوا دعمهم لطلب انضمام فلسطين كدولة عضو في الاممالمتحدة. وفي الختام وعلى هامش شغال الاجتماع الوزراي لدول حركة عدم الانحياز تحادث السيد مدلسي مع نظيره العراقي السيد هوشيار زيباري الذي "تبادل معه وجهات النظر حول بعض القضايا الدولية خاصة آخر تطورات الازمة السورية"، حسبما أضاف السيد بلاني. كما أجرى وزير الشؤون الخارجية السيد بطهران جملة من اللقاءات مع عدد من الشخصيات، حيث التقى بكل من ممثلة الوزير الأول الأسترالي السيدة جوانا هيريت ووزير الطاقة الإيراني السيد مجيد نامجو والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية لسلطنة عمان السيد يوسف بن علوي ووزير خارجية ايران السيد علي أكبر صالحي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني السيد سعيد جليلي. وتناولت المقابلة التي جمعت وزير الخارجية بممثلة الوزير الأول الأسترالي السيدة جوانا هيريت والتي تمت بطلب من هذه الاخيرة "العلاقات الثنائية والتشاور والتنسيق في المسائل الدولية ذات الإهتمام المشترك". ودار الحديث الذي جمع وزير الخارجية بوزير الطاقة الإيراني حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها سيما في مجال الطاقة". وتناول اللقاء الذي جمع السيد مدلسي بنظيره العماني والذي تم بطلب من هذا الأخير أيضا "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تدعيمها". كما تطرق الطرفان إلى"الأوضاع في سوريا والتحضير لاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد بالقاهرة في دورة عادية يوم 05 سبتمبر المقبل". كما استقبل وزير الخارجية أيضا من طرف وزير خارجية ايران السيد علي أكبر صالحي الذي "عبر للسيد مراد مدلسي عن شكره للدور الذي لعبته الجزائر في انجاح قمة حركة عدم الإنحياز". وأشاد الوزيران "بالمستوى الذي بلغته العلاقات الثنائية وأكدا على رغبة البلدين في الدفع بها قدما بما يخدم مصالح الدولتين"، مضيفا أن الوزير الإيراني عبر عن "استعداد بلاده لوضع تجربتها التنموية في خدمة الجزائر". ومن جهة أخرى، استقبل وزير الخارجية من طرف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني السيد علي جليلي حيث دار الحديث بينهما حول العلاقات الثنائية وسبل ترقيتها. كما تم التطرق في هذا اللقاء إلى بعض "القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الإهتمام المشترك".