بدا المدرب الجديد للفريق الوطني للكرة الطائرة (ذكور) مراد سنون، عازما على اللعب لتحقيق الألقاب لاسيما كأس أمم إفريقيا المقررة شهر سبتمبر 2013، وذلك خلال حفل تنصيبه على رأس العارضة الفنية الذي جرى أول أمس بمقر الاتحادية بدالي إبراهيم بحضور رئيس الاتحادية مصطفى لموشي وعميد الكرة الطائرة الجزائرية، الهاشمي لسواني وكذا الأسرة الإعلامية الرياضية. وأكد مراد سنون، أن المهمة التي أوكلت إليه على رأس العارضة الفنية للسداسي الجزائري تعد شرفا كبيرا له حيث قال: “أتشرف بتدريب المنتخب الوطني الذي فضلته على عدة أندية أجنبية على غرار فرنسا، الكويت وقطر، فقد تلقيت عروضا كثيرة وكانت أفضل من حيث الجانب المالي، غير أنني اخترت العمل مع “الخضر”، لأنني أراهن على كسب الرهان واستعادة أجمل الذكريات مع الفريق حين كنت لاعبا في التسعينات، وحملت شارة القائد مدة عشر سنوات ونلت لقبين قاريين سنتي 1991 و1993''. وأضاف: ‘'سأعمل على ترسيخ عقلية الفوز لا غير في عقول اللاعبين وسنلعب على تحقيق اللقب الإفريقي خلال البطولة القارية القادمة باعتباره الهدف الرئيسي خلال الموسم الرياضي الجديد 2012/2013”. وفي سياق متصل، أوضح المدرب الجديد للمنتخب الوطني، الذي خلف في هذا المنصب كمال إيملول، للصحافيين قائلا “الرهان الإفريقي سيكون صعب المنال في الموعد القاري خصوصا أمام منتخبات قوية على غرار مصر وتونس والكامرون التي تملك قدرات كبيرة، غير أنني أثق في السداسي الجزائري وفي إمكانية جعل المنتخب ينال اللّقب القاري لبلوغ المونديال القادم، فضلا عن رهانات أخرى”. وفي رده عن سؤال يتعلق بمدة العقد، كشف اللاعب الدولي السابق، أن مدة الإشراف على تدريب “الخضر” حددت بسنة واحدة وذلك بطلب منه، مكتفيا بالقول: “ما يهم هو تحقيق الهدف المتمثل في التتويج بالبطولة الإفريقية القادمة وسأتحمل مسؤولية أي إخفاق”. وبخصوص أهداف “الخضر” على المدى المتوسط، قال: «الفريق الوطني سيجري تربصا إعداديا إبتداء من الفاتح إلى 10 سبتمبر المقبل قبل إنطلاق البطولة، وسأكون مباشرا في كلامي مع اللاعبين ولا مجال للعاطفة أوالديبلوماسية”. وتابع مبرزا، أنه هو ومساعده مراد حموش سيتابعان الدوري المحلي وذلك من أجل انتقاء أحسن اللاعبين واستدعائهم للمنتخب لاسيما الذين ينشطون في الأندية المشهود لها بالمستوى الرفيع على غرار المجمع الرياضي النفطي وبجاية وبرج بوعريريج والبليدة، وذلك استعدادا للبطولة العربية المقررة نهاية السنة الجارية بتونس أو مصر. وفي نفس السياق، أفاد سنون، قائلا: “الوقت غير كاف للإستحقاق العربي لهذه السنة، لهذا ستكون مرحلة تحضيرية لأنها تنطلق بعد إجراء تربصين أوثلاثة ومدتها ليست بالطويلة”. ومن جهته، أوضح الرجل الأول في الإتحادية الجزائرية للعبة، مصطفى لموشي، أن المدرب الوطني الجديد، مراد سنون، يتمتع بالمواصفات اللازمة وهو من سيدافع عن منتخب بلده لذا قررنا الإستعانة بخدماته. وتابع قائلا: ‘'الرئيس والمدرب مسؤولان عن عدم تحقيق الأهداف المسطرة والمتمثلة في التتويج باللقب القاري ولا يجب اعتباره إخفاقا، ولن يتم تسريحه حتى في حالة ما إذا لم يتحقق المبتغى”. وفيما يتعلق بالمدرب السابق ل''الخضر'' قال لموشي: ‘'إيملول مشكور على ما قدمه للمنتخب خاصة وأنه تولى شؤون الفريق في ظروف صعبة جدا”. يذكر، أن سنون كان لاعبا في صفوف نادي نصر حسين داي ومولودية الجزائر في الثمانينات ومطلع التسعينات، حيث نال مع المولودية كأس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1988 تحت إشراف المدرب المرحوم نور الدين ماديو. وسبق لسنون أن تولى تدريب عدة أندية من بينها مولودية الجزائر واتحاد البليدة قبل أن يخوض تجرية احترافية مع عدة أندية خليجية. كما توج مراد سنون مع الفريق الوطني بقيادة المدرب الوطني محمد الطاهر زردوني ورفقة ثلة من اللاعبين على غرار لياس تيزي والو وكريم برناوي بالميدالية الذهبية للألعاب الإفريقية وبطولة إفريقيا للأمم سنة 1991.