دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد بوعبد الله غلام الله، أمس، إلى إعفاء المستفيدين من القرض الحسن المقدر عددهم ب4459 مستفيدا من الضرائب من أجل تمكينهم من تحسين مداخيلهم بعد نجاحهم في مشاريعهم الصغيرة وتسديدهم للقروض التي تحصلوا عليها بعد انطلاق هذه العملية سنة 2004. وخلال إشرافه على افتتاح الصالون الوطني للقرض الحسن المنظم تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بقصر المعارض بالعاصمة، وعد السيد بوعبد الله غلام الله العارضين المستفيدين من القرض الحسن برفع مطالبهم المتمثلة في الإعفاء الضريبي والحصول على المحلات التي خصصها رئيس الجمهورية للشباب المنتج في إطار 100 محل بكل بلدية إلى مكتب الوزير الأول السيد عبد المالك سلال للنظر فيها. وكشف الوزير في تصريح صحفي على هامش افتتاح المعرض، أن كل المستفيدين من القرض الحسن تمكنوا من تسديد قروضهم وأنهم حاليا يطالبون بقروض جديدة لتوسيع نشاطهم وهو ما يدل -يضيف المتحدث- على نجاح هذه العملية التي أطلقها الصندوق الوطني للزكاة منذ 2004، مضيفا أن هذه التجربة سمحت بتوفير مناصب شغل جديدة لهؤلاء الشباب الذين يوفر كل واحد منهم من اثنين إلى ثلاثة مناصب شغل آخرى. ودعا الوزير في نفس الوقت وزارة المالية دون أن يذكرها بالاسم إلى ضرورة إعفاء كل المؤسسات الصغيرة من أي ضريبة، مراعاة للقروض الصغيرة التي يتحصلون عليها. وأضاف الوزير أن الصندوق الوطني للزكاة استطاع في إطار عملية القرض الحسن تمويل 4459 مشروعا الى غاية سنة 2011 استفاد منها شباب من الجنسين، وأن المبلغ المخصص لهذه العملية بلغ ما بين 2004 إلى 2011 أكثر من 105 ملايير سنتيم. مضيفا أن هذا المكسب المحقق في إطار القرض الحسن ينبغي تنميته وتوسيعه وتطويره. كما أبرزت الشروحات التي قدمت للوزير خلال زيارته للمعرض أن قطاع الخدمات يحوز على أكبر عدد من المشاريع الممولة من قبل الصندوق الوطني للزكاة في إطار القرض الحسن، حيث بلغ عدد المشاريع الممولة في هذا الإطار 1331 مشروعا بقيمة مالية تقدر ب27 مليار سنتيم يليه قطاع الفلاحة بنحو 12 مليار سنتيم وقطاع التجارة ب570 مشروعا خصص لها 11.6 مليار سنتيم أما الصناعة التقليدية والمهن الحرة فاستحوذت على 21 بالمائة من القروض. وبخصوص نسبة القرض الحسن حسب الولايات، فتمثل ولايات الشرق 61 بالمائة من مجموع القروض الممنوحة تليها ولايات الوسط بنسبة 21 بالمائة وولايات الغرب ب8 بالمائة ثم الولايات الجنوبية بنسبة 5 بالمائة. يذكر أن القرض الحسن الذي أطلقته وزارة الشؤون الدينية يهدف إلى المشاركة في الحد من ظاهرة الفقر والبطالة وإعانة الشباب في إيجاد فرص عمل جديدة والمساهمة في الإنماء الوطني، وتسعى وزارة الشؤون الدينية الى إحداث مشاريع نوعية تفوق القروض المصغرة وإحداث ديناميكية فعالة في الحركة الاقتصادية والاجتماعية.