كشف وزير السياحة والصناعات الصغيرة والمتوسطة، السيد محمد بن مرادي، أمس، عن تأخير إطلاق موسم السياحة الصحراوية إلى ما بعد الانتخابات المحلية، حيث سيتم تنظيم الاحتفالات الرسمية للتظاهرة ابتداء من النصف الثاني من شهر ديسمير المقبل، بالمقابل، تم الاتفاق للسنة الثانية على التوالي مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية لاقتراح تخفيضات على تذاكر السفر إلى الجنوب بنسبة 50 بالمائة بغرض تشجيع السياحة الصحراوية وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة تحت شعار “السياحة والطاقة المستدامة، محرك للتنمية المستدامة” أكد ممثل الحكومة أنه حان الوقت لفتح نقاش حول كل ما هو مرتبط بمكانة السياحة في المجتمع الحديث وأثرها الاقتصادي والاجتماعي على الأفراد والمجتمعات، وذلك نظرا لارتفاع عدد السواح عبر العالم إلى 467 مليون سائح خلال السداسي الأول من السنة الجارية، وهو ما يعتبر رقما قياسيا مما دفع بالمنظمة العالمية للسياحة، لتوقع بلوغه عتبة المليار سائح مع نهاية السنة الجارية وألف مليار دولار حجم مداخيل القطاع، وعليه تحرص الجزائر أكثر من أي وقت مضى على تشجيع الوجهة الجزائرية من خلال تنفيذ استراتيجية طموحة لإنعاش القطاع تمت المصادقة عليها سنة 2008 وتمتد إلى غاية 2030. وبخصوص اقتراح برنامج الأممالمتحدة للبيئة لحلول طاقوية للفندقة، التي سمحت بتخفيض استهلاك الطاقة بحوالي 40 بالمائة، دعا ممثل الحكومة المتعاملين الجزائريين إلى استغلال الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية وهو ما يساعد الجزائر مستقبلا على التحول إلى استعمال الطاقة النظيفة، خاصة وأن مثل هذه المبادرات تسمح بفتح مناصب شغل جديدة وتطور الاقتصاد الوطني. على هامش الاحتفالات، أكد الوزير قرار تأجيل إطلاق الموسم السياحي الصحراوي إلى ما بعد الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها في ال 29 نوفمبر المقبل، حيث سيتم الالتقاء مع كل المتعاملين السياحيين بالجنوب خلال الأيام المقبلة للتحضير للموسم الذي يستقطب سنويا آلاف السياح الأجانب، وفى رد الوزير على الإشاعات المروجة -مؤخرا- حول انخفاض عدد السواح بسبب الظروف الأمنية في الساحل، أكد استقبال الوزارة لمئات طلبات التأشيرة إلى الجنوب في إطار السياحة، أما فيما يخص إعادة فتح بعض المسالك الصحراوية، التي تم غلقها لظروف أمنية، أكد السيد بن مرادي أنه لم يتم بعد تحديد المسالك السياحية. من جهته، أكد كاتب الدولة المكلف بالسياحة، السيد محمد أمين حاج سعيد، ل«المساء” أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا للسياحة الصحراوية نظرا لخصوصية الموعد والتظاهرة، التي اختير لها هذه السنة شعار “جنوب الجزائر ينسيكم الشمال”، مضيفا أن التحضيرات تسير على قدم وساق لإنجاح الموعد. وبخصوص ارتفاع أسعار الخدمات الفندقية بالجزائر، اعترف الوزير بالعجز المسجل في مجال الخدمات المقترحة، خاصة وأن الحظيرة الفندقية لا توفر 87 ألف سرير، مؤكدا وجود مشاريع لإضافة 84 ألف سرير إلى غاية 2014، غير أن الإشكال المطروح هو وجود غالبية الفنادق في المناطق الحضرية في حين العجز يبقى بالجنوب والساحل، وعليه تتم حاليا على مستوى الوزارة دراسة إمكانية تعديل القانون 02 / 03 المنظم للاستثمارات السياحية بغرض تسهيل عملية التنازل عن الأوعية العقارية السياحية للمتعاملين الاقتصاديين لإنجاز مجمعات سياحية وفنادق، وهو ما سينعكس إيجابا على أسعار الخدمات، أما بالنسبة للحلول المقترحة لتغطية العجز في الإيواء بالجنوب، تحدث الوزير عن فكرة إنجاز شاليهات مجهزة بأحدث التقنيات وهو ما يتماشى وطلبات السواح الذين يفضلون الصحراء الجزائرية لطبيعتها العذراء. وعلى هامش الاحتفالات، كرمت وزارة السياحة قدماء القطاع بحضور كل من كاتب الدولة الكلف بالسياحة، السيد محمد أمين حاج السعيد، ووزير الصيد البحري وتربية المائيات، السيد سيد أحمد فروخي.