سجّلت الطبعة الخامسة من مبادرة "يوم بلا سيارة" المنظمة بوسط الجزائر العاصمة، أمس الجمعة، من طرف الإذاعة الوطنية إقبالا منقطع النظير من طرف الأطفال والشباب الذين حولوا هذه الشوارع الى فضاءات للألعاب والتسلية والتثقيف، حسبما لوحظ بشوارع العاصمة. ويمتد مسار هذه التظاهرة من مقر وزارة السكن بأعالي شارع ديدوش مراد وصولا الى ساحة الشهداء مرورا بعدد من الشوارع كعسلة حسين وزيغود يوسف وشيغيفارا. ومن بين النقاط التي جلبت أعدادا كبيرة من الأطفال والشباب ساحة البريد المركزي التي تحولت المسالك المحاذية لها الى فضاءات لممارسة العديد من الرياضات ككرة السلة وكرة اليد والعدو. وفضلا عن الجانب الرياضي تم تنظيم نشاطات بيداغوجية وتربوية وتوزيع مطويات وصور تحث على سلامة البيئة وضرورة احترامها وهو الأمر الذي استحسنه العديد من الاولوياء الذين اصطحبوا أبناءهم الى هذه الفضاءات. وحول هذه المبادرة، أكد مساعد المدير العام للإذاعة الوطنية مكلف بالإتصال والعلاقات العامة السيد محمد شلوش ان "النجاح المحقق في الطبعات الأربع الأخيرة جعل الاهتمام والإقبال على مبادرة يوم بلا سيارة يتزايد" سواء من طرف مختلف الشركاء كولاية الجزائر ووزارة تهيئة الاقليم والبيئة والمديرية العامة للأمن الوطني والعديد من المؤسسات والهيئات المهتمة بالبيئة أو حتى من طرف الرياضيين القدماء والمواطنين والمواطنات. وأضاف السيد شلوش أن الهدف من هذه التظاهرة هو الحفاظ على سلامة البيئة وتوفير فضاءات للأطفال للعب والتسلية وحتى اكتشاف جمال مدينة الجزائر بدون سيارات. وعن إمكانية تعميم هذه المبادرة على الولايات الأخرى للوطن قال السيد شلوش بأن الاذاعات المحلية لها عدة تظاهرات من هذا النوع طول السنة. وبدوره ثمن البطل الأولمبي والعالمي السابق في مسافة ال1500 نور الدين مرسلي مثل هذه المبادرات التي تعد - كما قال- من بين طرق اكتشاف المواهب في سن مبكرة، مشيرا إلى أن "ابطالا عالميين كبارا كانت انطلاقتهم من مثل هذه التظاهرات". ودعا مرسلي في هذا الاطار إلى "الاكثار من مبادرات كهذه وتعميمها على كل ولايات الوطن". ومن جانبه قال المكلف بالاعلام على مستوى مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر السيد فضيل حموش ان مؤسسته -التي دأبت على المشاركة في كل الطبعات السابقة- تشارك في تظاهرة هذه السنة من خلال "برنامج مكثف موجه للأطفال والكبار على حد سواء" حيث سيتم تقديم عروض تسلية وترفيه ونشاطات بيداغوجية متنوعة حول موضوع الحفاظ على البيئة وذلك على مستوى عدة نقاط منها المركز الثقافي على مستوى ديدوش مراد وساحة موريس اودان وحديقة صوفيا والبريد المركزي.