منعت البحرية العسكرية الإسرائيلية أمس متضامنين مع القضية الفلسطينية كانوا على متن سفينة فنلندية من نقل مساعدات إنسانية باتجاه قطاع غزة، كانت تحاول كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية منذ سنوات. فقد اعترضت بواخر البحرية الإسرائيلية أمس طريق سفينة "ايستيل" الفنلندية من دون أن يعلن عن حدوث إصابات أو أعمال عنف. وأكدت فيكتوريا ستراند المتحدثة باسم حركة "سفينة إلى غزةالسويد" المتواجد مقرها بستوكهولم تعرض سفينة "استيل" إلى هجوم من قبل البحرية الإسرائيلية. من جانبه قال أمجد الشوا نائب رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن عدة زوارق حربية إسرائيلية حاصرت السفينة الفنلندية وصعد جنودها على ظهرها بهدف اعتقال المتضامنين واقتيادهم إلى ميناء اشدود الإسرائيلي. وكان على متن السفينة 17 ناشطاً أوروبياً من بينهم خمسة برلمانيين من جنسيات مختلفة وهي تحمل شعار "دعوا غزة تعيش.. ارفعوا الحصار عنها" في محاولة جديدة لتذكير العالم بالحصار المفروض على هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية وللتأكيد على ضرورة إنهائه، كما كانت تنقل شحنة من الإسمنت والمستلزمات الطبية. ونددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة بشدة بالإجراء التعسفي الإسرائيلي حيث وصف سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة "هجوم المحتل على سفينة استيل وخطف المتضامنين من على سطحها بأنه عملية قرصنة وجريمة ضد الإنسانية"، واعتبر أن ذلك يفرض على المجموعة الدولية بمستوييها الرسمي والشعبي للتحرك من أجل رفع الحصار على غزة ووضع حد لمعاناة سكانها. للإشارة فإن سفينة"استيل" التي تحمل العلم الفنلندي كانت قد غادرت ميناء نابولي الايطالي في السابع أكتوبر الجاري باتجاه قطاع غزة. وتأتي هذه المحاولة الجديدة لكسر الحصار الإسرائيلي على أكثر من 1,5 مليون فلسطيني بعد أكثر من عامين من مجزرة سفينة مرمرة التركية التي هاجمتها البحرية الإسرائيلية في أعالي البحار مما تسبب في مقتل تسعة متضامنين أتراك. وهو ما أثار أزمة دبلوماسية حادة بين إسرائيل وتركيا التي لا تزال تطالب حكومة الاحتلال بتقديم اعتذار رسمي عن قتلها للمتضامنين الأتراك وتعويضات لعائلات الضحايا.