احتضنت جامعة هواري بومدين بباب الزوار أمس ملتقى تدريبي تحت شعار «الطالب... مقاول الغد» نظمته جمعية الجزائريات المسيرات والمقاولات لصالح الطلبة والمتخرجين الجدد. ويهدف هذا الملتقى إلى تطوير الروح المقاولاتية لدى الشباب وإعطائهم الأدوات الكفيلة بتشجيعهم على فتحهم لمؤسسات متوسطة ومصغرة في مختلف المجالات لجعلهم لاعبين مساهمين في التنمية والأداء الديناميكي وتكوين شركة قوية قادرة على المنافسة في السوق. وتم خلال الملتقى تقديم نظري لجملة من المحاور عن كيفية الدخول إلى عالم المقاولة ومنهجية الوصول، عبر التدريب والشروع وبناء علاقات دائمة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والقارية والدولية. واشرف على التكوين الموجه لطلبة الجامعات كل من ''أمقران محمد بشير'' و''عور لامية'' وهم شباب استطاعوا عبر مساعدة جمعية الجزائريات المسيرات والمقاولات إنشاء مؤسسات خاصة بهم حيث استعرضوا تجربتهم وخطوات دخولهم للميدان ونقل خبراتهم المهنية للطلبة. وأكد المشرفون أن إنشاء مؤسسة يعني مخاطرة ولكن الجريء والشجاع يمكنه الخروج منها بايجابيات كثيرة، بالإضافة إلى الخوف من المخاطرة ولكن ذلك يمكن تجاوزه بالتدريب والخبرة المهنية والاستفادة من تجارب الآخرين ودراسة المحيط المقاولاتي. من جهة أخرى تطرق إلى التسويق الجزء الهام بعد عملية إنشاء مؤسسة والذي يقوم على عدة قواعد لنجاحه كدراسة المحيط الاقتصادي الوطني خاصة المؤشرات كالناتج الوطني الخام والنمو والميزان التجاري والتضخم والبطالة وغيرها من الأمور التي لابد من مراعاتها. وأوضح أمقران محمد بشير أن المخطط الخماسي المسطر يحمل آفاقا كبيرة بالنسبة للشباب ويجب اغتنام الفرص المتاحة خاصة وان الكثير من المجالات أصبحت ورشاتها مفتوحة ويمكن الاستثمار فيها كالأشغال العمومية والصناعة الغذائية والبناء. وأضاف أن المحيط التشريعي اليوم للأعمال أصبح متفتحا ويعطي حرية اكبر للاقتصاد وللناشطين فيه عبر قواعد مرنة تتماشى والديناميكية التنموية التي تشهدها البلاد. وأشارت بدورها عور لامية إلى أن اغلب المؤسسات التي فتحت نجحت ولازالت متواجدة وبقوة بل وفرضت نفسها في السوق الوطنية وهناك من توجه إلى الأسواق الخارجية والتصدير بعد احترامه لكل المعايير الدولية المعمول بها، أما التي فشلت فالسبب يعود ضعف إستراتيجية العمل وليس للمحيط الاقتصادي الذي تنشط فيه. وأضافت أن التوجه لإنشاء مؤسسات مقاولاتية من شأنه أن يؤدي إلى ظهور شركات إستراتيجية تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني والتخفيف من البطالة ودعم ظهور رجال أعمال الغد. وعرف الملتقى التكويني تجاوبا كبيرا من الطلبة المشاركين أين تم طرح أسئلة كثيرة وأفكارهم والمشاريع التي يريدون القيام بها مستقبلا والعوائق التي تعترضهم، وبعد كل تدخل يتم توجيههم من قبل المشرفين وإعطائهم تفسيرات والمعلومات المطلوبة مركزين على التدريب والتطوير وتعزيز المهارات وروح المبادرة.