أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للمسايفة، عبد الرؤوف برناوي، أن عناصر الفريق الوطني اكتسبوا خبرة جديدة بفضل الإعداد النوعي الذي قاموا به، كما حققوا نتائج كانت في مستوى التطلعات لاسيما في المنافسات الرسمية كالبطولتين العربية والإفريقية. وأضاف المسؤول الأول للعبة في حوار خص به “المساء”، أن الفيدرالية التي تنشط منذ سنتين، تمكنت من تكوين الفئات الشابة بفضل إشراكها في المنافسات التي أعطتها ثقة كبيرة في النفس، وبفضل المحطات التحضيرية المختلفة التي خاضتها طيلة الموسمين الفارطين - انطلاقا من المشاركات الفارطة، كيف تقيم المستوى التقني للتشكيلة الوطنية الجماعية ؟ * المستوى الفني للعناصر الوطنية لا يزال بعيدا عن المستوى الدولي بسبب ضعف اللياقة البدنية، حيث يحتاجون إلى الكثير من العمل للرفع من مستواهم لا سيما في اختصاصي الشيش والحسام، فئة الذكور، وفي نوع الحسام عند الإناث بإمكان فتيات الفريق الوطني أن يستدركن المستوى الدولي المرموق. - نفهم من كلامكم أن مستوى العنصر النسوي متطور مقارنة بالذكور ؟ * حقيقة المستوى الفني عند الإناث قد تحسن بشكل كبير بدليل مشاركة لاعبتين هما ميليسا موتوسامي وأنيسة خلفاوي في ألعاب لندن الأولمبية الأخيرة، أما هذا النوع عند الذكور فلا يزال فتيا وفي طور التكوين لهذا الغرض تحث اتحاديتنا على ضرورة تكثيف المنتخبات الوطنية بمختلف أصنافها للعمل والإحتكاك بنظرائهم الدوليين في مختلف الدورات الدولية، حتى يصلوا إلى المستوى المطلوب إذا أرادوا تحقيق نتائج إيجابية مستقبلا. - قمتم مؤخرا، بترقية عناصر المنتخب الوطني من فئة الأواسط والأشبال إلى صنف الأكابر، ما سبب هذا الإجراء ؟ * العناصر الشابة التي تمت ترقيتها إلى صنف الأكابر أبانت عن أحقيتها في الإلتحاق بصفوف الأكابر من خلال النتائج التي سجلوها في المواعيد الرسمية الفارطة آخرها البطولة العربية التي جرت بالجزائر، وهاته الخطوة كان من لابد اتخاذها في الوقت الراهن لأن الرزنامة الدولية للموسم الحالي، ثرية وتحمل رهانات كبيرة في مقدمتها البطولة الإفريقية والألعاب المتوسطية المقررة شهر جوان القادم بتركيا. - هل يمكن للعناصر الجديدة التي التحقت مؤخرا بالتشكيلة الوطنية تعزيز حظوظ هذه الأخيرة في الموعدين القاري والمتوسطي ؟ * بطبيعة الحال، الأطقم الفنية قامت بتكوين فريق وطني قوي يمكن أن يقول كلمته في البطولة القارية والالعاب المتوسطية، بكل جدارة واستحقاق من خلال البروز اللافت للعناصر الستة أنسية خلفاوي وموتو سامي ميليسا ليا ومهدي ماسو (الشيش) وأمال رزق وفارس بن شحيمة ووليد بن يحي ( الحسام) في عدة مناسبات، وكانت هاته العناصر من فئتي الأشبال والأواسط قد شاركت في عدة دورات دولية منها بطولة العالم التي أقيمت بكانتانيا الإيطالية وبطولة البحر الأبيض المتوسط التي جرت بكرواتيا والبطولة الإفريقية التي استضافتها الجزائر شهر ديسمبر الفارط و البطولة العربية للأمم . - ما هو سر تألق التشكيلة الوطنية في المواعيد التي شاركت فيها مؤخرا؟ * السر الحقيقي الذي كان وراء تألق المبارزة الجزائرية في الموسم الفارط هو الاستفادة النوعية التي نالتها الاتحادية الجزائرية للعبة والمتمثلة في قاعة فيدرالية بالمركب الأولمبي الرياضي بغرمول أتت بالشيء الكثير للاختصاص، لأن هذا الهيكل الرياضي الذي يتربع على مساحة 360 مترا مربعا يعتبر واحدا من أقطاب تطوير وترقية الاختصاص التي تعزم الاتحادية إطلاقها من مجموع خمسة مراكز التي ستنشأ بكل من ولايات سيدي بلعباس والشلف ووهران وسطيف وعنابة. - بعد هذا الامتياز، ألا تفكرون الآن في تدعيم العارضة الفنية بخبرة أجنبية للوصول الى المستوى العالمي ؟ * إشراك المدربين الأجانب في القاعات الفيدرالية للرفع من مستوى هذه اللعبة، أمر ضروري وحتمي في الوقت الحالي، لأن الاستعانة بالتجربة الدولية من شأنها دفع عجلة هذا التخصص الرياضي إلى الأمام، من خلال الاهتمام بالعناصر الشابة التي سيكون لها مستقبل واعد في السنتين المقبلتين لأن مبارزي هذا الصنف أبانوا عن مستوى متوسط في البطولة العربية الأخيرة أثناء اللقاءات التي سيطرت عليها دول لها باع طويل في هذا الإختصاص مثل الأردن والكويت.