سيبلغ عدد الحجاج الجزائريين هذا الموسم 36 ألف حاج تتكفل بهم إجمالا 24 وكالة سياحية سيتم اختيارها خلال الأيام المقبلة، حسب ما أفاد به أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله. فخلال إشرافه على تنصيب السيد بربارة الشيخ مديرا عاما للديوان الوطني للحج والعمرة، أوضح الوزير أن "عدد الحجاج الجزائريين بالنسبة لهذا الموسم بلغ 36 ألف حاج وذلك عقب إجراء القرعة التي تمت يوم الخميس الفارط". وستضطلع بمهمة التكفل بالحجاج هذه السنة " 24 وكالة سياحية سيتم اختيارها خلال الأيام المقبلة"، وذلك وفقا للقرارات التي تمخض عنها المجلس الوزاري المشترك الأخير المنعقد بتاريخ 9 مارس الفارط. وفي هذا الإطار، أوضح الوزير أن "التكفل بالحجاج الحاملين لجواز السفر العادي والمقدرين ب 4000 حاج سيسند لثماني وكالات سياحية (...) سيتم اختيارها في غضون الأسبوع المقبل من مجموع 16 وكالة كانت قد تكفلت الموسم الفارط بالحجيج". أما بالنسبة للوكالات الثمانية المتبقية فستقوم بتقديم عروضها على غرار الوكالات السياحية الأخرى "ليتم في الأخير انتقاء 16 وكالة ستقتسم حصة 4000 حاج آخرين أي بمعدل 250 حاج لكل واحدة منها". كما سيتم توزيع العدد المتبقي من الحجيج بين الديوان الوطني الجزائري للسياحة الذي سيتكفل بألفي حاج والنادي الوطني السياحي الذي سيأخذ على عاتقه مهمة التكفل ب 4000 حاج. أما الديوان الوطني للحج والعمرة فسيتكفل بالعدد الأكبر من الحجيج وهو ما يعني 22 ألف حاج، يضيف السيد غلام الله. وتكتسي عملية اختيار هاته الوكالات حسب السيد غلام الله "صفة مستعجلة" حتى تتمكن هذه الوكالات من مباشرة التحضيرات الذي أشار إلى أن "مراجعة دفتر الشروط الخاصة بها سيشرع فيها ابتداء من اليوم". من جهة أخرى يأتي تنصيب السيد بربارة الشيخ مديرا عاما للديوان الوطني للحج والعمرة ل"تصحيح الوضع الذي كانت تسير عليه هذه الأخيرة والذي كان يشوبه نوع من الفوضى والغموض"، حسب ما أوضحه وزير الشؤون الدينية. فقد أدى التقرير الذي رفعته المفتشية العامة للمالية بخصوص عمل اللجنة حسب توضيحات السيد غلام الله إلى الخروج بملاحظتين أساسيتين تتمثلان في "فقدان هذه الأخيرة للقاعدة القانونية الأمر الذي يجعل منها لا تمتلك حق التصرف في الأموال إضافة إلى كون صلاحيات رئيس البعثة لم تكن محددة". وقد دفعت هاته النتيجة بالمسؤول الأول عن القطاع إلى اقتراح هيئة رسمية بدل اللجنة ممثلة في الديوان الوطني للحج والعمرة وهي الفكرة التي "لقيت في بداية الأمر معارضة من طرف بعض الجهات لتحظى في الأخير بدعم رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم"، يقول السيد غلام الله. وشهدت عملية التنصيب "تأخرا" أرجعه الوزير إلى "عدم انتهاء المفتشية العامة للمالية من حصر الأملاك التابعة للجنة الوطنية للحج داخل الجزائر وعلى مستوى البقاع المقدسة" وهي المهمة التي "كان من المفترض حسبه أن لا تأخذ أكثر من أسبوع". وفي هذا الصدد، أشار الوزير إلى أنه "من المبرمج أن تتوجه اللجنة المكلفة بجرد الأملاك إلى البقاع المقدسة في ال 12 من الشهر الجاري على أن تعود في ال 25 منه"، مما يعني أن العملية ستأخذ وقتا إضافيا. ومن جهته توقف السيدة بربارة عند "ثقل" المسؤولية الملقاة على كاهله لتعلقها بركن من أركان الإسلام، مؤكدا في السياق أنه "مطمئن بالنظر إلى نبل وشرف المهمة" المسندة إليه. كما نوّه السيد بربارة ب"الاهتمام الكبير والعناية الفائقة" التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لضمان راحة ضيوف الرحمن والسهر على الرفع من مستوى الخدمات المقدمة لهم. للإشارة، يتشكل الديوان الوطني للحج والعمرة من نفس القطاعات التي كانت ممثلة في اللجنة وهي وزارات الداخلية والخارجية والنقل والسياحة والصحة والمالية والشؤون الدينية إضافة إلى البنك الجزائري.