لم يبق أمام مدرب مولودية الجزائر جمال مناد ولاعبيه، سوى حل واحد لإبعاد الضغط المتزايد على فريقهم، حيث يتعين عليهم الفوز في الجولة القادمة من البطولة التي يستقبلون فيها أهلي برج بوعريريج... وكان التعثران الأخيران للعميد أمام مولودية العلمة بملعب بولوغين (تعادل)) ووفاق سطيف بملعب هذا الأخير (2-1)، قد تسببا في توتر كبير حول الفريق ومست انتقادات الأنصار بشكل خاص المدرب جمال مناد، إذ ان الاختيارات التكتيكية التي اعتمد عليها في اللقائين الفارطين كانت حسب الأنصار السبب الرئيسي في تعثر الفريق، وأصبح الجميع يطالبه بمنح للاعبين حرية أكثر تسمح لهم بالتحرك جيدا فوق أرضية الميدان بعد أن اشتكى البعض منهم من التقيد الصارم الذي وضعهم فيه المدرب ومنعهم من اللعب بإمكانياتهم الحقيقية، ولم يكن هذا الجانب العامل الوحيد الذي ترك الأنصار يوجهون اللوم إلى الطاقم الفني، إذ أعابوا على هذا الأخير اختياراته فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية واعتبروا في هذا الشأن أن مناد غامر كثيرا في المباراة ضد وفاق سطيف لما وافق على مشاركة الحارس فوزي شاوشي، علما ان هذا الأخير كان يشكو من إصابة في يده التي اعتبرها الجميع السبب الرئيسي في الهدف الثاني الذي تلقاه في ذلك اللقاء، إذ لم يتمكن من مسك الكرة بالرغم من أنه كان في وضعية سانحة لالتقاطها، وإلى حد الآن، رفض المسؤول عن الفرع عمر غريب الانسياق وراء هذه الانتقادات التي تمس مباشرة المدرب مناد، ومعروف لدى الأوساط الرياضية للعميد ان عمر غريب يبقى الطرف الوحيد الذي يمكنه اتخاذ قرارات جريئة عندما يتعلق الأمر بمستقبل الفريق في البطولة مثلما فعل مع المدرب الفرنسي جون بول رابيي، الذي أقاله في وقت لم ينتظر أحد ان يتخذ غريب ذلك القرار، غير ان العارفين بخبايا بيت العميد، يعتقدون ان المسؤول عن الفرع لا يزال يثق في جمال مناد وسيمنحه مزيدا من الوقت لتحسين مردود التشكيلة في البطولة. الأنصار يرغبون في أن يستقبل الفريق بملعب بولوغين وبخصوص الملعب الذي ستستقبل فيه مولودية الجزائر منافسيها في ما تبقى من عمر المنافسة، ترغب الأغلبية الكبيرة من الأنصار في ان يعود الفريق إلى ملعب بولوغين بصفة رسمية بعد ان تأكد استحالة الاستقبال بملعب 5 جويلية. ويعتبر مشجعو العميد ان ملعب عمر حمادي يعد المنشأة الرياضية الوحيدة التي تليق بالفريق كونها قريبة من الأحياء التي تتواجد فيها الأغلبية الكبيرة من الأنصار، لا سيما حي باب الوادي والأحياء الأخرى المجاورة له، حيث يسهل عليهم التنقل إلى بولوغين، غير ان مسيريه وضعوا خيار آخر في حالة ما إذا استحال اللعب في بولوغين يمتثل في ملعب الرويبة.